تقنية جديدة تكشف أصغر المتفجرات بدقة فائقة
طور فريق من الباحثين من جامعة "كوليج لندن" البريطانية، تقنية جديدة لفحص حقائب السفر بواسطة ذكاء اصطناعي بدلًا من البشر والتقنيات الحالية، حيث تكشف احتواءها على متفجرات صغيرة جدًا بدقة فائقة.
وتعاون الفريق البحثي مع شركة "نايلرز"، وشركة "إكس بي سي آي تكنولوجي" البريطانيتين، لتعديل طريقة رصد كميات المواد المتفجرة الصغيرة بجهاز أشعة إكس، من خلال تقنية تعلم الآلة.
ووفقًا لدراسات سابقة، عندما تصطدم أشعة إكس بمادة ما، تنكسر الأشعة انكسارات دقيقة تختلف باختلاف نوع المادة، واعتمدت دقة أجهزة الرصد بأشعة إكس على الاختلافات الدقيقة لانكساراتها بين المواد.
وأوضح الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية، الآلية التي طبقوها لتطوير نموذج تعلم الآلة، إذ عدل الباحثون أولًا جهاز الرصد من خلال إضافة صندوق من صفائح معدنية ذات ثقوب دقيقة.
وتسمح الثقوب بتقسيم أشعة إكس إلى حزم أشعة صغيرة، ثم فحص الباحثون أشياء عديدة تحتوي على مواد متفجرة باستخدام الجهاز، وأدخلوا بيانات الفحص إلى تطبيق ذكاء اصطناعي.
واعتمدت فكرة الباحثين على تعليم الحاسوب شكل انكسارات الأشعة في المواد المتفجرة، وبعد تدريب الآلة بالطريقة السابقة وتغذيتها بالبيانات، اختبر الباحثون قدرتها على رصد المتفجرات، وأثبتت التقنية نجاحها بدقة 100% في ظروف المختبر.
ونوه الباحثون إلى أن التقنية الجديدة تستطيع رصد انكسارات الأشعة الدقيقة حتى 1 ميكرو راديان، أي ما يعادل جزءًا من 20 ألف جزء من الدرجة، وهي دقة عالية جدًا تتيح رصد كميات قليلة جدًا من المواد المتفجرة.
تطبيقات مستقبلية للتقنية
وتفيد التقنية في قطاع النقل من خلال ضمان أمان الركاب ومستخدمي وسائل النقل المختلفة، فضلًا عن إمكانية تعديل التقنية بما يتناسب مع تطبيقات أخرى مثل الطب.
واقترح الباحثون إمكانية توظيف التقنية برصد سرطانات خبيثة دقيقة جدًا، غير قابلة للرصد بواسطة تقنيات الرصد الحالية.
ويمكن أيضًا صناعة أجهزة خاصة تعمل على إيجاد صدوع دقيقة في الأبنية والمنشآت، وعلى أسطح طرق المطارات؛ وفقًا لموقع "نيوز 8 بلس".
ويعمل الباحثون على تطوير الجهاز الجديد، وإتاحته للإنتاج الصناعي ليصبح متوافرًا في الأسواق التجارية في المستقبل القريب.
