تطوير بخاخ يزيل الجليد عن أسطح الطائرات بكفاءة غير مسبوقة

ارتبط السبب الرئيس في حدوث 12% من الكوارث الجوية خلال الأعوام "1990- 2000"، بتراكم الجليد على أسطح الطائرات خلال أيام الطقس البارد.

وقد يؤدي تراكم الجليد في أنظمة وسائل النقل إلى تمزق المواد العازلة للموصلات الكهربائية، وانهيار أعمدة الإنارة وأبراج الاتصالات.

وكانت مجموعات بحثية من حول العالم طورت مواد متنوعة لفصل الجليد عن الأسطح الخارجية، وذلك في بحوث لا تزال متواصلة لمواجهة هذه المشكلة والحد من المخاطر.

إلا أن مثل هذه المواد الشائعة الاستخدام، تواجه مشكلة في ضعف صلابتها، ما يحد من فعاليتها في إزالة مستويات مرتفعة من تراكم الجليد على الأسطح.

وتوصل فريق بحثي من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة هيوستن الأمريكية، إلى تقنية جديدة لإزالة الجليد من على أسطح الطائرات والأجسام الأخرى، بميزة أقوى 100 مرة، من التقنيات المماثلة لها.

وبحسب الموقع الإلكتروني لجامعة هيوستن، طور الباحثون بقيادة هادي قاسمي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة، وطالبه سينا نظيفي، التقنية الجديدة، والتي هي عبارة عن طلاء جديد قابل للرش على الأسطح مثل البخاخ، لتذويب الجليد.

وشرح قاسمي أن التحدي الأساسي في تطوير مواد فصل الجليد يتمثل في العثور على مواد متينة ولا تلتصق مع الجليد، مؤكدا أن ذلك يتوفر بمادة الطلاء الجديدة.

وبين أن مادة الطلاء الجديدة، يمكنها التحكم في تسريع انفصال الجليد وإزالته من على الأسطح بدقة.

ويعمل الطلاء المطور على فصل الجليد من على أي سطح جسم صلب خارجي، مثل جناح الطائرة، بتطبيق قوة عليه تؤدي إلى تشققه وانفصاله عن السطح بسرعة كبيرة.

واختبرت شركة "بوينغ" الأمريكية لصناعة الطائرات مادة الطلاء الجديدة في ظل ظروف تحاكي تساقط المطر والثلوج.

وأظهرت النتائج أنها تفوقت على أحدث تقنيات الطلاء المستخدمة في إزالة طبقات الجليد من أسطح الطائرات.

وكشف الفريق البحثي أن هذا الطلاء، يمهد الطريق لابتكار مواد لإزالة الجليد من أسطح أنظمة الفضاء، وطاقة الرياح، والتطبيقات الصناعية والتجارية الأخرى.

ووفق الباحثين، فإن تراكم الجليد على توربينات الرياح، يؤدي إلى انخفاض أدائها في توليد الطاقة بنسبة 80%، حيث يمكن تجنب ذلك من خلال مادة الطلاء الجديدة.