الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالربو عند الأطفال
الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالربو عند الأطفالالذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالربو عند الأطفال

الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالربو عند الأطفال

يؤدي استخدامنا للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وغوغل ويوتيوب إلى تزويد خوارزميات تعلم الآلة ببيانات شخصية عن حياتنا وعاداتنا، ما يحسن من قدرتها على التنبؤ بسلوكنا.

ويختار الذكاء الاصطناعي اليوم الإعلانات المناسبة لنا، ويحسن من قدرة التعرف على الوجوه من خلال صور ننشرها، فضلا عن برامج المساعدة الشخصية مثل "آليكسا" و"سيري".

من جهة أخرى، يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في عالم الطب والرعاية الصحية، من خلال التنبؤ بالأمراض وتشخيصها، وتجري أبحاث عديدة اليوم للتنبؤ بأعراض الربو عند الأطفال.

وقالت الدكتورة ريتشلفونغ، المتخصصة بأمراض الصدر والربو في أستراليا، عبر مقال نشرته في موقع "ميديكال ريببليك"، إن "تعلم الآلة يسمح لنا باكتساب المعلومات دون برمجة الحاسوب مسبقا"، مضيفة أن "قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت بفعل ارتفاع سرعات الحوسبة والمعالجة وسعات التخزين، ودخوله مجال الصناعة والبنوك، وأن الكميات الضخمة من البيانات الطبية المسجلة في السجلات الإلكترونية، تسمح بتطوير خوارزميات طبية غير مسبوقة في المستقبل".

ويستخدم الذكاء الاصطناعي حاليا في علوم الأشعة والتصوير، للكشف عن السرطانات وأمراض القلب، فضلا عن استخدامه لرصد عدوى وباء كورونا، ويتبع تعلم الآلة سلسلة خطوات؛ تبدأ بكمية كبيرة من البيانات، يعالجها الذكاء الاصطناعي ليتدرب على تطوير نموذج برمجي يؤدي المهمات المطلوبة.

وحاول الأطباء التنبؤ بالربو عند الأطفال خلال العقدين الأخيرين، لكن صعوبته تكمن في تداخل الأعراض بين أمراض عدة، ما يجعل النماذج الإحصائية الحالية غير دقيقة، وتتسبب عوامل بيئية ووراثية بالربو، ويستطيع الذكاء الاصطناعي التعامل معها ودراسة تفاعلاتها للتنبؤ بإمكانية تسببها بالإصابة بالربو.

وتبقى الدراسات في هذا المجال غير كافية، بسبب قلة مجموعات البيانات وعينات البحث المتوفرة، لكن العلماء يعملون حاليا على تطوير خوارزميات جديدة، بالاعتماد على فهم آلية عمل تعلم الآلة، إذ أصبحت مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي أمرا مطلوبا في الوظائف الطبية.

ويعمل الجهاز القانوني أيضا على إيجاد تشريعات وقواعد تحدد آلية وصول الذكاء الاصطناعي إلى بيانات المرضى، بهدف الحفاظ على خصوصياتهم، ويطمح الباحثون إلى تزويد المستخدمين بتطبيقات على الإنترنت وبرمجيات تساعد الأطباء في العيادات على إدخال البيانات اللازمة، والتنبؤ بخطر الربو لكل مريض.

ويمكن أن يساعد تعاون الأطباء والباحثين ومطوري البرمجيات والمجتمع على تطبيق أوسع للذكاء الاصطناعي بطريقة مشابهة، للتنبؤ بعدد كبير من الأمراض مستقبلا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com