باحثون صينيون يبتكرون طريقة لزيادة إنتاج زيت نادر مفيد للصحة
تمكن فريق بحثي مشترك من معهد "تشينغداو" للطاقة الحيوية، والأكاديمية الصينية للعلوم، ومقرهما الصين، من اكتشاف ثوري يتيح الإنتاج الوفير لزيت حيوي يوجد في الطبيعة بنسبة ضئيلة جداً، وله فوائد عديدة على صحة الإنسان، ويسمى "الجليسريدات الثلاثية".
ما هي فوائده؟
يتميز هذا الاكتشاف بالعديد من الفوائد، من أبرزها أنه يساعد على هضم الطعام وامتصاص الدهون في الجسم، كما يزيد من استهلاك الطاقة وأكسدة الدهون، والشعور بالشبع، ليمنع بذلك الإصابة بمرض السمنة.
أين يوجد؟
يوجد زيت "الجليسريدات الثلاثية" في خلايا الجسم، وفي جميع الزيوت النباتية والدهون الحيوانية بمستويات متفاوتة.
ويتم تخزينه بشكل زيت في حوالي 3% فقط من الكتلة النباتية بالكامل.
ولا يمكن تصنيعه إلا من خلال معالجة زيوت نباتات النخيل وجوز الهند، كما أن الطحالب البحرية تضاعف إنتاجه.
ونظرا لندرة زيت "الجليسريدات الثلاثية"، أجرى الباحثون الصينيون دراسةً للبحث عن موارد أخرى من الطبيعة لإنتاجه بطريقة أكثر كفاءة.
وبحسب نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "بلانت فسيولوجي" لعلوم النبات، اكتشف الفريق البحثي نوعاً من الطحالب البحرية الدقيقة التي تسمى "نانوكلوروبسيس"، يمكنها إنتاج هذا الزيت بوفرة.
وقال شو جيان، الباحث المشارك في الدراسة، إن طحالب "نانوكلوروبسيس" تحتوي فقط على 0.01% - 0.05% من زيت "الجليسريدات الثلاثية"، مبيناً أنه على الرغم من هذه النسبة المنخفضة، تمكن وفريقه من تحديد آلية لتجميعه وإنتاجه بوفرة.
ونجح الفريق البحثي الصيني في تحديد إنزيمين مخصصين في هذه الطحالب الدقيقة يمكنهما تجميع زيت "الجليسريدات الثلاثية"، لإنتاجه بكميات كبيرة.
وقال الباحث شو جيان: "عند تكديس هذين الإنزيمين مع إنزيمات إضافية، فإنهما يغذيان الركائز لآلية تجميع زيت "الجليسريدات الثلاثية"، ورفع إنتاجيته إلى إضعاف إنتاجه بالطرق الحالية.
من جانبه، أوضح شين يي، الباحث المشارك في الدراسة، أن التوافر المحدود لزيت "الجليسريدات الثلاثية" منع استكشاف استخدامات المنتج على نطاق واسع.
لذلك هدفوا في دراستهم الجديدة البحث عن موارد أخرى من الطبيعة لإنتاجه بطريقة أكثر كفاءة ومتعددة الاستخدامات.
ويخطط الباحثون بعد هذه النتائج إلى زيادة تعزيز إنتاج زيت "الجليسريدات الثلاثية" بوتيرة سريعة، وذلك من خلال إجرائهم هندسة صناعية مخصصة لجزئيات طحالب "نانوكلوروبسيس".
