ميتا تختبر "التشفير من طرف إلى طرف" لمحادثات "ماسنجر"

تختبر شركة "ميتا" الأمريكية للتكنولوجيا خاصية "التشفير من طرف إلى طرف" (أوend-to-end encryption) للمحادثات الفردية الخاصة بتطبيق المراسلة المملوك لها، "ماسنجر".

وبينت "ميتا" أن الاختبار سيكون متاحا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن محادثات المستخدمين المؤهلين للتجربة ستكون "مؤمنة" بالكامل عن طريق التشفير.

وكانت الشركة قد اختبرت ميزة "التشفير من طرف إلى طرف" عن طريق ميزة "المحادثات السرية" فقط في 2016، كما وسعت هذه الحماية لتشمل مكالمات الفيديو والصوت في 2021.

وفي يناير الماضي، قدمت الشركة "التشفير من طرف إلى طرف" للمحادثات الجماعية والمكالمات لتطبيق "ماسنجر".

وقالت "ميتا" في منشور: "يأمل الأشخاص دائما في التأكد من أن محادثاتهم عبر الإنترنت مع الأصدقاء والعائلة خاصة وآمنة وسرية، ولذلك، نعمل بجدية لحماية رسائلك الشخصية ومكالماتك من خلال التشفير التام بين الأطراف بشكل افتراضي على ماسنجر".

كما أعلنت الشركة أيضا عن اختبار خيارات جديدة لتخزين "المحادثات الآمنة" المشفرة من طرف إلى طرف لنظامي تشغيل "iOS" و"أندرويد"، حيث سيتمكن المستخدمون من خلالها تحميل نسخ احتياطية من محادثات "ماسنجر" الخاصة بهم على الخدمات السحابية لجهات خارجية، مثل "iCloud" أو "Google Drive" وحمايتها بكلمة مرور أو رمز "PIN".

وأوضحت الشركة أن ميزة "التخزين الآمن" متاحة حاليا فقط للمحادثات المشفرة من طرف إلى طرف، مثل المحادثات الجماعية، على أنظمة تشغيل "iOS" و"أندرويد"، وأنها لا تنطبق على المحادثات غير المشفرة للويب وسطح المكتب.

يذكر أن تطبيق "واتساب" –المملوك لشركة "ميتا"– بدأ في تقديم نسخ احتياطية مشفرة بعد سنوات من انتقادات وجهها المستخدمون الذين يزيد عددهم عن 2 مليار مستخدم العام الماضي.

وبينما كانت محادثات "واتساب" دائما مشفرة من طرف إلى طرف، لم تكن النسخ الاحتياطية مشفرة، مما يتيح الوصول المحتمل إلى بيانات ومحادثات المستخدمين.

وذكرت "ميتا" خلال إعلانها أنها تخطط قريبا لتوسيع اختبار "التشفير من طرف إلى طرف" ليشمل محادثات الرسائل المباشرة (DMs) لتطبيق "إنستغرام".

وكانت الشركة قد أتاحت الميزة الأخيرة للمستخدمين، لجميع المستخدمين في روسيا وأوكرانيا منذ فبراير الماضي.

في سياق متصل، أعلنت "ميتا" أيضا أنها تعمل على العديد من الميزات الأخرى؛ بما في ذلك "إمكانية إلغاء إرسال الرسائل المشفرة"، و"مزامنة الرسائل المحذوفة عبر الأجهزة المختلفة".

وفي العام الماضي، قالت الشركة إنها بحلول 2023 ستطرح "التشفير من طرف إلى طرف" للمحادثات عبر جميع تطبيقاتها لتكون الخيار التلقائي (Default).

ويأتي إعلان عملاق التكنولوجيا الأمريكي بعد أيام من تورطه في "قضية نبراسكا" التي تواجه فيها مراهقة تهما بالإجهاض، وذلك بعدما سلمت الشركة رسائلها الخاصة على شبكة "فيسبوك" إلى السلطات.

وإذا كانت هذه الرسائل محمية بـ"التشفير من طرف إلى طرف"، فلن تتمكن الشركة من تسليم هذه البيانات.