أدمغة الببغاوات قادرة على حل ألغاز معقدة‎‎ مثل البشر
أدمغة الببغاوات قادرة على حل ألغاز معقدة‎‎ مثل البشرأدمغة الببغاوات قادرة على حل ألغاز معقدة‎‎ مثل البشر

أدمغة الببغاوات قادرة على حل ألغاز معقدة‎‎ مثل البشر

قالت دراسة حديثة إن أنواعا من الطيور من بينها الببغاوات قادرة على حل ألغاز معقدة‎‎ مثل البشر.

ووفق تقرير نشره موقع "sciencealert"، فإن "أدمغة الطيور تعد من أشد التكوينات الكونية تعقيدا على الرغم من صغر حجمها".

وأشار الموقع نقلا عن دراسة حديثة إلى أن "الببغاوات أظهرت ذكاء فائقا، حيث تحل بعض الألغاز بنفس درجة ذكاء البشر والقرود".

وبين التقرير أن "أدمغة الطيور المغردة، لا سيما الببغاوات تحتوي على أعداد كبيرة جدا من الخلايا العصبية في الفص الأمامي من أدمغتها وأحيانا تتفوق على القرود".

وكان الباحثون يظنون أن مدى تطور الأداء المعرفي للحيوانات يرتبط بإجمالي عدد الخلايا العصبية للحيوان.

ولكن هذه الفكرة تفتقر للأدلة الكافية المطلوبة لإثباتها، حيث وَفق الموقع فإن "إجمالي الخلايا العصبية هو مؤشر ضعيف للقوة المعرفية المطلقة، على الرغم من أنها قد تفسر سرعة تعلم الحيوان أو قدرته على التكيف مع المواقف".

وتوجد العديد من الدراسات الأخرى التي تختلف مع تلك الحقائق، لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى أن "العدد الإجمالي للخلايا العصبية في جزء معين من فص الدماغ الأمامي للطائر والمعروف باسم القشرة الدماغية مهم جدا فيما يتعلق بالذاكرة، والتعلم، والتفكير، وحل المشكلات".

ويعتقد الباحثون الآن أن "الأمر يتعلق بحجم الدماغ مقارنة بحجم الجسد".

وقدروا أن "عدد الخلايا العصبية في القشرة الدماغية بقرابة 111 نوعا من الطيور، ثم درسوا أكثر من 4400 طريقة مبتكرة للطيور في التعامل مع الطعام وتناوله".

ووجدوا أن "الطيور التي تمتلك أعدادا أكبر من الخلايا العصبية كانت أكثر قدرة على الابتكار، ومع ذلك عندما تزداد الخلايا في القشرة الدماغية تقل في باقي أجزاء الدماغ".

وخلصت الدراسة إلى أنه "كلما كان دماغ الطائر يحتوي على عدد كبير من الخلايا العصبية في الجزء الأمامي من الدماغ بشكل غير متناسب فإنه ينتج عنه دماغ أكبر بالنسبة لحجم جسمه".

وتشير النتائج إلى أن "ذكاء الطيور يعتمد على توزيع غير متناسق للخلايا العصبية المسؤولة عن المهام الإدراكية".

"ويعد قياس الذكاء أكثر تعقيدا بكثير من حساب الخلايا العصبية أو تحديد مدى كثافة الخلايا في مكان معين في الدماغ"، بحسب تقرير الموقع.

وأشار إلى أن الباحثين يعتقدون أن "ذكاء الطيور له علاقة بكيفية التحكم في الشبكات الموزعة على نطاق واسع في الدماغ، وهذه النتيجة تتفق مع فكرة أن الحيوانات التي لديها أدمغة كبيرة لمجرد أن لديها أجسام كبيرة ليست بالضرورة الأكثر ذكاء".

وقارن الباحثون تطور أدمغة جميع أنواع الطيور في دراستهم، حيث وجدوا أن تلك الطيور التي تتطور بشكل أبطأ، مثل الفراشات، تمتلك عددا كبيرا من الخلايا العصبية في قشرة المخ.

ويشير هذا إلى أن ذكاء الطيور يتطلب مرحلة إضافية من نمو الدماغ بعد أن تفقس البيضة.

ووفق أبحاث الدماغ الحديثة، فإن ذكاء الإنسان يتفوق على ذكاء الرئيسيات الأخرى، ليس بسبب حجم الدماغ ولكن لأن أدمغتنا أكثر مرونة وتمتلك القدرة على التفاعل، ويمكن أن يكون الشيء نفسه بالنسبة للطيور أيضا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com