زوكربيرغ يعلن "مضاعفة" المحتوى الموصى به عبر "فيسبوك" و"إنستغرام"

في خطوة قد تتسبب في استياء ملايين المستخدمين، أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" الأمريكية، عن "مضاعفة اقتراحات المحتوى الموصى به" عبر منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام، بحلول العام المقبل.

وهذا يعني أن منصتي "فيسبوك وإنستغرام" تخططان لزيادة اقتراح المحتويات التي تشاركها حسابات لا يتابعها المستخدم عبر خلاصته الرئيسية (Feed).

وكشفت "ميتا"، الشركة الأم لهاتين المنصتين، عن الخطط هذه خلال مؤتمر أقامته عبر الفيديو للإعلان عن أرباح الشركة في الربع الثاني من العام.

ووفقًا للبيانات التي شاركتها "ميتا" في المؤتمر، تُظهر خلاصة مستخدم "فيسبوك" حاليًا حوالي 15% من المحتوى الموصى به بمساعدة الذكاء الاصطناعي للشركة (AI).

وبالنسبة لـ"إنستغرام"، لم تقدم الشركة نسبة معينة لكنها أكدت أن النسبة تفوق تلك الموجودة في "فيسبوك".

وقال زوكربيرغ إن الشركة تتوقع "زيادة هذه الأرقام إلى أكثر من الضعف بحلول نهاية العام المقبل".

وأضاف أنه "نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي الخاص بنا يقترح محتوى إضافيًا يجده الأشخاص ممتعًا، فإن ذلك يزيد من المشاركة وجودة خلاصاتنا."

وفي حديثه عن المحتوى المقدم من الحسابات التي يتابعها المستخدمون، قال زوكربيرغ: "سيظل المحتوى الاجتماعي المقدم من الأشخاص الذين تتابعونهم جزءًا مهمًا من التجربة، لكننا نتطلع إلى تعزيز التجربة بمحتوى آخر مثير للاهتمام عبر شبكاتنا."

وأضاف: "تعتبر مقاطع الريلز (Reels) جزءًا من هذا الاتجاه الذي يركز على نمو الفيديو القصير كتنسيق محتوى، ولكن هذا الاتجاه العام للذكاء الاصطناعي أوسع بكثير ويغطي جميع أنواع المحتويات، بما في ذلك النصوص والصور والروابط ومحتوى المجموعة والمزيد."

وكانت منصة مشاركة الصور الأشهر على الإطلاق، "إنستغرام"، قد واجهت انتقادات لاذعة خلال الأيام القليلة الماضية، جاء آخرها من عائلة كارداشيان الشهيرة التي انتقدت "تقليد" المنصة لمنافستها "تيك توك"، من خلال التركيز بشكل أكبر على الفيديو وإهمال الصورة التي تعتبر هوية المنصة منذ نشأتها.

كما هاجم بعض المستخدمين المنصة أيضاً بسبب تزايد نسبة المحتوى الموصى به على الخلاصة الرئيسية لديهم.

ويُعد الإعلان الجديد - الذي يسميه زوكربيرغ ببناء "محرك الاكتشاف" - خروجًا جذريًا عن تركيز "فيسبوك" و"إنستغرام" الأساسي الذي يلتزم بعرض المشاركات من الرسم البياني الاجتماعي للمستخدم، أو قائمة الأصدقاء.

واعتبرت تقارير متخصصة أن التحول هذا يهدف إلى التنافس مع استخدام "تيك توك" المكثف للذكاء الاصطناعي لتقديم مقاطع الفيديو بغض النظر عن مصدرها.

وتسبب هذا النهج في جعل "تيك توك"سريعاً أحد أكثر التطبيقات استخدامًا في العالم، مما يُترجم بدوره إلى فائدة اقتصادية أكبر.