"موسع النطاق".. حل جديد لمشاكل بطارية السيارات الكهربائية
تشكل الاستقلالية المحدودة التي تقدمها السيارات الكهربائية، إحدى أكبر العقبات التي تواجهها، مقارنة بسيارة تعمل بالبنزين أو الديزل، إلا أن فكرة "موسع النطاق" يمكن أن تصبح حلا لهذه المشكلة.
وتكمن فكرة "موسع النطاق" وهو جهاز ملحق مثل مقطورة صغيرة، في إضافة الطاقة للسيارات الكهربائية في أثناء السفر لمسافات طويلة، كما يعد حلا مثاليا للسيارات التي تتمتع باستقلالية محدودة في المناطق الحضرية، وفقا لموقع "دياريو موتور" الإسباني.
وطرحت عدة نماذج من "موسع النطاق" قبل بضع سنوات، وكانت تلك النماذج تعتمد على محرك صغير من أسطوانتين يتم تركيبه في مساحة الإطار الاحتياطي ويعمل بالبنزين.
ومع ذلك، فإن النماذج الأولية لم تؤت ثمارها، وكان سبب عدم انتشارها هو استخدام محرك احتراق وهو ما يعني إنتاج المزيد من العوادم، بالإضافة إلى ضرورة إجراء تعديل على السيارة من قبل الشركة المصنعة.
في الوقت الحالي، يشكل جهاز EP Tender الخيار الأمثل لموسعات النطاق، وهو عبارة عن مقطورة مزودة بوحدة بطارية تتصل بالسيارة من خلال مخرج كهربائي في خلفية السيارة، ويمكنه تشغيل المحرك الكهربائي مباشرة وتوفير استقلالية تصل إلى 400 كم.
وتم إطلاق EP Tender في البداية للشاحنات الصغيرة التي تعمل على خدمات الطوارئ، مثل: الموجودة على الطرق السريعة، فيما اقترحت شركات سيارات عملاقة، مثل: رينو وستروين استخدام موسعات النطاق في السيارات الكهربائية.
قد لا يبدو الاستثمار في جهاز تمديد البطارية مربحا، خاصة أن سعر أحد هذه الأجهزة يمكن أن يصل إلى نحو 11 ألف دولار، وهو ما يجعل العديد من الشركات تقوم بتأجيره في محطات الوقود.
ويبلغ متوسط تكلفة استئجار مقطورة "موسع النطاق" نحو 37 دولارًا، فيما تخطط الشركة المصنعة لتغطية أهم الطرق الرئيسة الأوروبية.
وعلى الرغم من أن سحب مقطورة متصلة دائما لن يجعل مستخدمي السيارات الكهربائية سعداء، إلا أنه في المواقف العرضية أو في أثناء القيام برحلة، يمكن أن يكون خيارًا رائعًا.
وتستمر العديد من الشركات في تقديم حلول لمشاكل السيارات الكهربائية، إذ كشفت شركة "إي في سيف تشارج" الشهر الماضي، عن روبوت "زيجي" وهو أول روبوت متنقل يمكنه شحن السيارات الكهربائية، وقادر على تجاوز العقبات المتعلقة بأجهزة الشحن الثابتة أو البنية التحتية.
