اكتشاف أول ثقب أسود "ساكن" خارج درب التبانة
اكتشف علماء فلك ثقبا أسود ساكنا على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من كوكب الأرض.
وتحقق فريق من الباحثين المتخصصين من الثقب الذي تبلغ كتلته حوالي تسعة أضعاف كتلة الشمس، ويدور حول نجم.
وقاموا بالبحث في نحو 1000 نجم في منطقة "سديم العنكبوت" في مجرة ماجلان الكبرى، قبل تحديد موقعه، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من اكتشاف بعض الثقوب السوداء من قبل، إلا أن الفريق قال إن هذا أول ثقب أسود ساكن ذو كتلة نجمية يتم العثور عليه بشكل مؤكد خارج مجرة درب التبانة.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف بالعثور على "إبرة في كومة قش"، حيث يصعب اكتشاف الثقوب السوداء الساكنة؛ لأنها لا تتفاعل مع محيطها.
وقال قائد المشروع، الدكتور تومر شنار، إنه "للمرة الأولى، اجتمع فريقنا للإبلاغ عن اكتشاف ثقب أسود، بدلاً من نفي الأمر، وإن الفريق اكتشف أن النجم الذي تسبب في ظهور الثقب الأسود قد اختفى دون أي أثر لوجود انفجار هائل".
وأضاف المؤلف المشارك، الدكتور بابلو مارشانت من جامعة لوفان في بلجيكا إنه "أمر لا يصدق؛ نظراً لصعوبة اكتشاف الثقوب السوداء الخامدة".
وتم رصد هذا الثقب بعد ست سنوات من الملاحظات باستخدام تلسكوب (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
ويقع الثقب الأسود المكتشف حديثاً في مجرة ماجلان الكبرى، وهي مجرة تابعة لمجرة درب التبانة، وتدور مجرة ماجلان حول نجم أزرق حار يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم مجرة درب التبانة.
يشار إلى أن الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية تتشكل في نهاية حياة النجوم الضخمة ثم تنهار تحت تأثير جاذبيتها، وإذا لم يصدر الثقب الأسود مستويات عالية من الأشعة السينية، فيُقال إنها "نائمة" أو خامدة.
ويعتقد علماء الفلك أن هناك الآلاف من الثقوب السوداء ذات الكتل النجمية موجودة في مجرة درب التبانة وماجلان.
