تطوير واجهة لاسلكية تمنح إحساس اللمس في الواقع الافتراضي والمعزز

تقدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز للمستخدمين تجربة المحتوى الرقمي بأساليب فريدة معتمدة بشكل أساس على استخدام سماعات الرأس أو النظارات الواقية؛ ما يسمح للمشاهدين بتجربة بيئات محاكاة أو رؤية العناصر الرقمية المضافة إلى بيئتهم المحيطة.

وحاول الباحثون في الأعوام الأخيرة، إيجاد أدوات جديدة يمكنها تحسين تقنيات الواقع الافتراضي، من خلال إضافة أنواع أخرى من المحفزات الحسية إلى عمليات المحاكاة، مثل: الروائح، أو ردود الفعل المتعلقة باللمس.

وفي هذا الإطار، طور باحثون في جامعة نورث وسترن الأمريكية وجامعة سونغ كيونكوان الكورية، واجهة ناعمة ولاسلكية تعمل باللمس، وتضيف الأحاسيس اللمسية إلى تجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وتعمل الواجهة بناء على مصفوفات من المشغلات الاهتزازية تصل كثافتها إلى 0.73 مشغل لكل سنتيمتر مربع، عبر جميع مناطق جسم الإنسان باستثناء الوجه واليدين. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة نيتشر إليكترونيكس العلمية.

وقال روجرز، الباحث المشارك في الدراسة "نسعى إلى تطوير تقنيات تضيف تجارب لمسية لكامل الجسم في بيئات الواقع الافتراضي، كمكملات صوتية ومرئية".

وأضاف "تشتمل واجهتنا المرنة على مصفوفات يتم التحكم فيها بشكل مستقل من المشغلات الاهتزازية الصغيرة؛ ما يشكل أنماطا سريعة مكانية وزمنية من الإحساس عبر الجلد، ويمكن التحكم في نظامنا من خلال واجهة مبرمجة منسقة مع نظام الواقع الافتراضي، أو مباشرة من خلال شاشة تعمل باللمس؛ ما يجعل من تقنيتنا فريدة من نوعها في وقتنا الحالي"،، وفقًا لموقع تك إكسبلور.

وقيم الباحثون واجهتهم اللمسية في سلسلة من الاختبارات، وبينوا إمكانية ترجمة المقطوعات الموسيقية بفاعلية إلى أنماط لمسية، إضافة إلى استخدامها في التحكم في الأنظمة الاصطناعية الروبوتية.

ويمكن التحكم في عمل الواجهة اللمسية اللاسلكية من خلال مجموعة متنوعة من الأجهزة؛ بما فيها الهواتف النقالة الذكية.

ويأمل الباحثون مستقبلًا في توفير إمكانيات جديدة لإنشاء تجارب فريدة للواقع الافتراضي والواقع المعزز، من خلال السماح للمستخدمين بإدراك المحفزات اللمسية المرتبطة بالتجارب المختلفة في ألعاب الفيديو، بما فيها الإحساس بالرياح على وجوههم، والإحساس بالقيادة، أو تشغيل المركبات الأخرى.