مسؤول أمريكي: متسللون إلكترونيون تدعمهم إيران استهدفوا مستشفى للأطفال
قال كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي)، اليوم الأربعاء، إن متسللين إلكترونيين تدعمهم الحكومة الإيرانية حاولوا، العام الماضي، شن هجوم إلكتروني "مشين" على مستشفى بوسطن للأطفال مما عرض الخدمات المقدمة للمرضى للخطر، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وفي خطاب ألقاه في مؤتمر استضافته كلية بوسطن، شرح "راي" بالتفصيل الحادثة، وحذّر من تهديد الهجمات الإلكترونية المتزايد على الشركات والبنية التحتية الأمريكية، وهو الأمر الذي ترعاه دول، مثل: إيران، وروسيا، والصين.
وقال راي: "تلقينا تقريرًا من أحد شركائنا في المخابرات يشير إلى أن مستشفى بوسطن للأطفال على وشك أن يتم استهدافه، وإدراكًا لمدى خطورة هذا الأمر، سارع فريق الإنترنت في مكتبنا الميداني في بوسطن لإخطار المستشفى".
وقال (إف.بي.آي) إنه اتصل بالمستشفى المشهور، في آب / أغسطس 2021، وقال "راي" إن المسؤولين تمكنوا بسرعة من تزويد المستشفى بالمعلومات التي يحتاجها "لوقف هذا الخطر على الفور"، والحد من خطورة التهديد.
وفي سياق ذي صلة، تخشى الدوائر الأمريكية من شن موسكو لهجوم إلكتروني ضد البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، يمكن أن يؤدي إلى قطع الكهرباء على الفور، وتعطيل إمدادات المياه النظيفة، بحسب تقرير نشرته مؤخرًا مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية.
وقال التقرير إن الدوائر السياسية في واشنطن تناقش حاليًا، كيفية تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الأوضاع الاقتصادية في بلاده والحرب في أوكرانيا، في ظل افتراض يقوم على أنه يشعر بالغضب، ويواجه هزيمة قريبة، ما قد يدفعه إلى الرد بقوة، ونقل المواجهة الحالية مع الغرب، من خانة الحرب الباردة الجديدة، إلى ساحة المعركة الإلكترونية، حيث تتمتع روسيا بقدرات كبيرة، وشن هجوم إلكتروني ضخم ضد الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم الروسي قد يأتي بشكل غير متوقع، كما أنه قد يأتي قريبًا.
واعتبر التقرير أن روسيا مسؤولة عن شن بعض الهجمات الإلكترونية العدوانية والواسعة النطاق، مثل: إيران، وكوريا الشمالية.
وأشار التقرير إلى بعض الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها أمريكا، ويعتقد أن روسيا هي المسؤولة عنها، مثل الهجوم في العام 2007 والذي استمر لمدة 22 يومًا، بدعم من الدولة الروسية، عندما استهدفت وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) أجهزة السيرفر التجارية والحكومية، والأنظمة المصرفية عبر الإنترنت.
