السعودية تقر نظاما جديدا للاتصالات وتقنية المعلومات

أقرت الحكومة السعودية، اليوم الثلاثاء، نظاما جديدا للاتصالات وتقنية المعلومات ضم بنودا عن الأمن السيبراني (الأمن داخل شبكة الإنترنت)، وتنظيم الخدمات المقدمة للأفراد بأسعار مناسبة بجانب جذب المستثمرين إلى القطاع.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه الدوري برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بمدينة جدة، على نظام الاتصالات وتقنية المعلومات.

وكان مجلس الشورى السعودي، قد وافق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع نظام الاتصالات وتقنية المعلومات، قبل أن يحيله لمجلس الوزراء كي يوافق عليه ويصبح ساريا بعد أن يتم نشره في الجريدة الرسمية التي تصدر كل يوم جمعة.

ويهدف النظام الجديد الذي يتكون من 41 مادة إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يؤدي إلى رفع كفاية خدماته وتطوير بنيته التحتية، وتعزيز الوصول إلى خدمات اتصالات وتقنية معلومات متطورة وبأسعار مناسبة في جميع مناطق المملكة.

كما يهدف إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، واستقطاب الشركات الدولية الرائدة في المجالات ذات الأولوية للقطاع ورفع مستوى عمل الشركات الوطنية، وتشجيع التحول الرقمي والحث على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات، والاستفادة منها في جميع المجالات.

وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، إن النظام الجديد سيرسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للتقنية والابتكار وقلب للاستثمار التقني وتحقيق الريادة عالميا عبر تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والأسواق النوعية مثل المحتوى الرقمي والتقنيات الناشئة.

وأضافت أن النظام الجديد سيمكن الرياديين والشركات الصغيرة من خلال تحفيز الابتكار التقني وتعزيز تنافسية القطاع، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وزيادة مرونة البنية الرقيمة بوصفها العمود الفقري للتحول الرقمي، وتحسين التجربة والارتقاء بجودة الخدمات وحماية حقوق المستفيدين.

ويستفيد من نظام الاتصالات الجديد، كل من شركات الاتصالات وشركات تقنية المعلومات والرياديون والرياديات والمستخدمون.

وتقول الوزارة إن النظام الجديد تضمن تعزيز مرونة قطاع الاتصالات والتركيز على سوق التقنية وإضافة منصات المحتوى الرقمي وإتاحة التراخيص في القطاع وإدارة الطيف الترددي.

ووفق الوزارة، فإن الأثر الاقتصادي للنظام يتمثل في توسيع حجم سوق الاتصالات وتقنية المعلومات ليصل إلى 144 مليار ريال، وخلق الوظائف وتبني التقنية وصولا لمجتمع رقمي بمستقبل مبتكر، مع بلوغ عدد الوظائف 318 ألف وظيفة.