تقرير: سامسونغ تتراجع عن دخول سوق السيارات الكهربائية

كشف تقرير نشره موقع "كوريا تايمز"، أن شركة "سامسونغ" الكورية قد تراجعت عن خططها لخوض المنافسة داخل سوق السيارات الذكية، وذلك لتتمكن من التركيز على قطاعات عملها المختلفة، وخاصة قطاع تصنيع وتوريد مكونات المنتجات الإلكترونية المختلفة لقطاع الأعمال.

وقال التقرير، إن مصادر مطلعة داخل الشركة الكورية ترى تحولا ملحوظا في خطط وإستراتيجيات الشركة بشأن تصميم وإنتاج سياراتها الكهربائية الخاصة، وذلك نظرا إلى أن دخولها لهذا القطاع لن يحقق لها أرباحا مستدامة.

وأشارت المصادر، إلى أن سامسونغ تعتبر أحد أهم مصادر توريد مكونات السيارات الكهربائية، مثل الكاميرات والشاشات الداخلية والبطاريات وشرائح معالجة البيانات المتطورة، لعدد كبير من الشركات مثل هيونداي وتيسلا وBMW وريڤيان.

لذلك يرجح التقرير، أن خوف سامسونغ من خلق تضارب مستقبلي بين مصالحها مع شركات السيارات الكهربائية، وبين دخولها كمنافس لهم، يعتبر أحد أسباب عدولها عن خطة دخول هذا السوق بشكل رسمي.

وتطرقت المصادر، التي لديها دراية بتطورات العمل داخل قطاع السيارات الكهربائية في سامسونغ، إلى أن الشركة الكورية فضلت أن تتجنب الدخول في نزاعات قضائية في المستقبل، مثل تلك التي مرت بها مع "أبل"، وكانت خلالها متهمة باقتباس مزايا من الشركة الأمريكية، نتيجة لعبها دورا مزدوجا، فمن ناحية هي تنافس بهواتفها الخاصة داخل سوق الهواتف، بينما في نفس الوقت تعتبر المورد الرئيسي لعدد من مكونات هواتف آيفون، وبشكل رئيسي شاشاتها عالية الجودة.

وأوضحت بعض المصادر، ان سامسونغ كان لديها العديد من المشاكل من الناحية التصميمية لمشروعاتها الأولية للسيارات الكهربائية، ما كان يتطلب منها جهودا إضافية، وسيؤدي إلى زيادة التكاليف التي تتحملها الشركة، بينما في المقابل لن تحصل على القيمة المنتظرة.

يذكر أن سامسونغ كانت قد كشفت خلال معرض Display Week 2022 الأسبوع الماضي عن شاشات جديدة مصممة خصيصا للسيارات الذكية، وذلك ضمن عائلة شاشاتها Samsung Digital Cockpit، وتتراوح سعاتها بين 7 بوصة وحتى 15.7 بوصة، وهي تأتي مغطاة بطبقة زجاجية، ويتم تصميمها بأشكال مختلفة، مثل وجود منحنيات في بعضها، إلى جانب دقة عالية في عرض الألوان، ومساحات تكاد تكون غير ملحوظة للحواف، إلى جانب دقة عالية في عرض درجات اللون الأسود.