تكنولوجيا جديدة تمكن من صناعة الأدوية في وقت قياسي

تمكن فريق بحثي مشترك من تطوير تكنولوجيا حديثة يمكنها إنتاج أقراص أدوية في ثوان عند طلبها للاستخدام الفردي؛ ما من شأنه أن يغير من آلية صناعة العقاقير الطبية.

ونجح فريق مشترك من كلية الصيدلة بجامعة كوليدج لندن البريطانية (UCL)، وجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا الإسبانية (USC)، في تطوير تقنية جديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تطبع أقراص الدواء دفعة واحدة في غضون ثوان من طلبها.

وأوضح الدكتور ألفارو جويانيس الباحث المشارك في الدراسة، أن الأدوية المخصصة للاستخدام الشخصي والمطبوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد تتطور باستمرار.

وقال الباحث جويانيس إنه وفريقه البحثي طوروا تقنية جديدة، تعمل على تحسين دمج الطابعات ثلاثية الأبعاد في إجراءات الفحص السريري السريع لإنتاج الأدوية الشخصية في موقع المستشفى عند الطلب.

ووفقًا للموقع الإلكتروني لجامعة كوليدج لندن، طور الباحثون تقنية محسنة تستخدم بطباعة الأدوية بالطابعة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية البلمرة النشطة للضوء مع سائل VAT Polymerization، والتي تناسب العديد من الأدوية لأنها لا تتطلب حرارة عالية.

من جهته قال البروفيسور عبد الباسط، المعد الرئيس في الدراسة، إن هذه التقنية تستخدم تركيبة مادة صمغية الراتنج، لطباعة الأدوية بالطابعة الثلاثية، إذ تشكل الدواء المطلوب المذاب في محلول، من مادة كيميائية يمكن تحفيزها بالضوء لترسيخ المادة الصمغية في قرص دواء مطبوع.

وكشف الباحث عبد الباسط أن ما يميز تقنية VAT Polymerization الجديدة هي أنها تطبع أشرطة الدواء دفعة واحدة؛ ما يقلل من سرعة الطباعة المعتمدة في السابق من بضع دقائق إلى نحو 7 إلى 17 ثانية فقط، وذلك اعتمادًا على تركيبة الراتنج المستخدم في الطباعة.

وعمل الفريق البحثي خلال الدراسة على طباعة مسكن الباراسيتامول، وهو أحد الأدوية التي يمكن إنتاجها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.

وتعمل الطريقة الجديدة عن طريق وضع مادة الدواء على لوحة الطابعة ويحيطها من زوايا مختلفة مادة الراتنج، ثم يتم تحفيزها تدريجيًّا بالضوء، حتى تحدث عملية التفاعل الكيميائي لتشكيل شبكات ثلاثية الأبعاد تسمى البلمرة، ومن ثم تتصلب أقراص الدواء ثلاثية الأبعاد بأكملها في وقت واحد.