تطوير طريقة لاختراق الحاجز الدماغي الدموي.. ما تأثير ذلك على مرضى الزهايمر؟
تطوير طريقة لاختراق الحاجز الدماغي الدموي.. ما تأثير ذلك على مرضى الزهايمر؟تطوير طريقة لاختراق الحاجز الدماغي الدموي.. ما تأثير ذلك على مرضى الزهايمر؟

تطوير طريقة لاختراق الحاجز الدماغي الدموي.. ما تأثير ذلك على مرضى الزهايمر؟

يمثل الحاجز الدماغي الدموي مصدرا لحماية الدماغ، يعمل على حماية العصبونات الحساسة فيه، ولكنه صارم جدا في تمرير العقاقير الدوائية، ما يشكل مشكلة في علاج الأمراض الدماغية.

وحاول العلماء خلال الأعوام الماضية إيجاد أساليب لإيصال العلاجات الطبية عبر الحاجز الدماغي الدموي. وفي دراسة جديدة وجد الباحثون طريقة واعدة للتحكم بالحاجز الدماغي الدموي على المستوى الجزيئي.

ويسمح مضاد الأجسام المطور حديثا بفتح الحاجز الدماغي الدموي لساعات في كل مرة، ما يعطي الفرصة للعقاقير بالوصول إلى الدماغ، ويجعل بعض الحالات العصبية؛ مثل الزهايمر والتصلب المتعدد، أمراضا قابلة للعلاج.

وقالت آن إيخمان الباحثة في جامعة يل الأمريكية: "هذه أول مرة نكتشف فيها طريقة التحكم بالحاجز الدماغي الدموي بواسطة جزيء"، وفقا لموقع "ساينس آليرت".

واستخدم الباحثون ما يسمى ممر الإشارات "دبليو إن تي" ليحققوا مرادهم، وهو ينظم عمليات خلوية عديدة. وفي الدراسة، استخدم الباحثون شبكة التواصل العصبية لاجتياز الحاجز الدماغي الدموي.

وكان للجزيء "يو إن سي 5 بي" المسؤول عن تنظيم التبادلات بين الأوعية الدموية والنسيج المحيطة دور رئيس في العملية، إذ لاحظ الباحثون أن تعطيل الجزيء عند الفئران أدى لموتها في المرحلة الجنينية، لأن نظام أوعيتها الدموية لم يعمل بالشكل المطلوب.

وقللت إزالة الجزيء أيضا من مستويات "كلودين5"، البروتين صاحب الأهمية الحيوية في بناء الحاجز الدماغي الدموي، ما سلط الضوء على دور الجزيء "يو إن سي 5 بي" في فتح الحاجز الدماغي الدموي لعبور العقاقير الدوائية.

وعند غياب الجزيء، شكلت الاختبارات على الفئران البالغة، دليلا مؤكدا على دوره في فتح الحاجز الدماغي الدموي، وهنا وجد الباحثون المركب الرابط "نيترين-1" الذي يتحكم بفاعلية الجزيء، ثم عملوا على تطوير مضاد الأجسام الذي يحجز "نيترين-1" ويعرقل الممر العصبي "دبليو إن تي".

ولم يُربط "يو إن سي 5 بي" بوظيفته في الممر العصبي "دبليو إن تي" مسبقا بعد اكتشافه في الديدان، لذا يعد هذا اكتشافا لافتا، في ظل تمكننا من إيصال جميع العلاجات المرتبطة بمختلف الحالات الدماغية إلى الدماغ.

ولكن ما يزال هنالك جهد يجب بذله في سبيل التحقق من فاعلية مضاد الأجسام واختباره ضد التأثيرات الجانبية والسمومية المحتملة، فهي قد تعقد من استخدامه في توصيل العقاقير إلى الدماغ.

ويأمل الباحثون مع الوقت، توظيف نتائج دراستهم من أجل تطوير العلاج الكيميائي للأورام الدماغية السرطانية، إذ إن مضاد الأجسام ذاته، يمكن استخدامه في مناطق أخرى من الجهاز العصبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com