أمريكا تحدث أنظمة السلامة على الطرقات لتناسب السيارات ذاتية القيادة

نشرت وزارة النقل الأمريكية، تحديثا لأنظمة السلامة على الطرق التي تتضمن للمرة الأولى المركبات التي لا تحتوي على أدوات تحكم مثل عجلات القيادة أو "الدواسات"، في خطوة للاستجابة لمتطلبات قطاع السيارات للوصول للمركبات ذاتية القيادة بالكامل.

وقامت الوزارة من خلال الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) بتحديث لأول مرة للائحة المركبات التقليدية، لتشمل أيضا المركبات المستقلة بشكل تام، حسبما ذكرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية.

وقال بيت بوتيجيج، وزير النقل في الولايات المتحدة: إنه "سيكون خلال عشرينيات القرن الحالي، ضمان مواكبة معايير السلامة لتطوير أنظمة القيادة الآلية ومساعدة السائق، جزءا من مهمة السلامة في الوزارة، هذه القاعدة الجديدة هي خطوة مهمة، حيث ترسي معايير أمان قوية للمركبات المجهزة بنظام القيادة المستقلة".

سلامة الركاب

تصر الإدارة الوطنية لسلامة المرور الأمريكية، على أن هذه المركبات الجديدة يجب أن تضمن نفس مستويات الحماية مثل السيارات التقليدية.

وأوضح ستيفن كليف، نائب مدير الإدارة الوطنية لسلامة المرور: "بينما ينتقل السائق من شخص إلى آلة في المركبات المجهزة بنظام القيادة المستقلة، تظل الحاجة إلى الحفاظ على سلامة البشر كما هي ويجب أن يتم بناؤها منذ البداية".

وتشمل هذه اللوائح منع جلوس الأطفال في المقعد المخصص للسائق، حتى لو كانت سيارة دون عجلة قيادة، لأن هذا المكان غير مصمم لحماية الأطفال في حالة وقوع حادث.

وعلى الرغم من أن المنظمين يظلون منفتحين على مراجعة هذه القاعدة إذا وجدوا دليلا على أن مقعد السائق ليس أكثر خطورة من مقعد الراكب، إلا أن تغيير المعايير فيما يتعلق بهذه النقطة، لن يجبر السيارة على التوقف عندما يكتشف النظام وجود طفل في مقعد السائق.

وأكدت الإدارة الوطنية لسلامة المرور، أنها ستواصل دراسة إمكانية تعديل لوائح السلامة الأخرى، وهي منفتحة على احتمال أن يطلب مصنعو السيارات الذين لديهم أنظمة قيادة مستقلة، إعفاءات لبيع سياراتهم.

وتنضم هذه الإجراءات إلى حزمة أخرى فرضتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور في الصيف الماضي، مثل مطالبة المركبات ذات المستويات المختلفة من الاستقلالية، بتقديم تقارير عن الحوادث، سعيا لتحديد المشاكل التي قد تنشأ أثناء تطوير هذه الأنظمة.

ولم يعرف على وجه اليقين، متى ستصل السيارات ذاتية القيادة التي طال انتظارها إلى الطرقات، لكن بالنظر إلى اهتمام الشركات المصنعة والتطورات المستمرة في هذا النوع من التكنولوجيا، لابد من وضع معايير جديدة تناسب تلك النوعية من السيارات.