باحثون يطورون روبوتات مرنة من السكر والجيلاتين
تمكن فريق بحثي من جامعة يوهانس كيبلر لينز JKU في النمسا، من تطوير نوع جديد من الروبوتات المرنة، من الجيلاتين والسكر.
ووفقًا لموقع Day To News الإخباري، استخدم الباحثون في الجامعة النمساوية، الجيلاتين والسكر كحبر قابل للتحلل الحيوي، ومع إضافة مواد أخرى، أنشأوا باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد، روبوتات مرنة تشبه المادة الهلامية، السباحة تحت الماء بفاعلية.
واختبر الفريق البحثي في بداية مشروعهم، أشكالًا مختلفة من المواد، لإنشاء حبر يمكن استخدامه لإنتاج روبوتات مرنة ثلاثية الأبعاد، وتوصلوا إمكانية استخدام الجيلاتين والسكر في ذلك.
وعمل الباحثون على تسخين المادة حتى وصلت إلى درجة المرونة، والتي سمحت لها بالتدفق السريع عبر فوهة الطباعة.
وخلال عملية الطباعة، تم تشغيل الطابعة الثلاثية الأبعاد في غرفة باردة؛ ما سمح للحبر بالتصلب بسرعة.
وابتكروا محركًا ميكانيكيّا مرنًا يعمل بالهواء المضغوط، لتشغيل نظامهم.
وبعد ذلك طبع الفريق البحثي مستشعرات الدليل الموجي "بنية تعمل على توجيه الموجات الكهرومغناطيسية"، قابلة للتمدد، وتعمل جنبًا إلى جنب مع مصابيح ليد.
ودمج الباحثون، الدليل الموجي مع المحرك لإنشاء روبوت مرن فعال، من خلال توصيل ثلاثة من الأدلة الموجية معًا، وربطها بشكل منحني، مع وحدة تحكم عبارة عن زر، حيث يمكن استخدامها بعد ذلك لتغيير درجة تشوه أدلة الموجة.
وكانت النتيجة صنع روبوتات ثلاثية الأبعاد، يمكن غمرها في الماء بمرونة.
ويعتقد الباحثون أن هذه التكنولوجيا ستؤدي يومًا ما إلى تطوير روبوتات مرنة صغيرة يمكنها السباحة داخل الجسم لتوزيع الأدوية أو لإصلاح الأنسجة التالفة.
ويسعى العلماء من حول العالم، على مدى السنوات العديدة الماضية، إلى تحقيق هدف تطوير الروبوتات اللينة.
وعادةً ما يتم ابتكار مثل هذه الروبوتات لتحاكي السلوك الحركي للمخلوقات التي تعيش في الماء.
وفي معظم الحالات، تم تصنيع الروبوتات اللينة من مواد غير قابلة للتحلل، وذلك لأن المواد القابلة للتحلل لها قيود، والتي تتضمن ذوبانها في الماء، وآلية تشكيلها في قوالب، وفترة حياة محدودة. بينما في الجهد البحثي الأخير، تمكن الباحثون في الجامعة النمساوية من التغلب على ذلك.
