تقنية جديدة تتيح إرساء السفن لاسلكيًا من خارج قمرة القيادة

نجحت شركة "Dockmate" البلجيكية، المختصة بتطوير أنظمة متطورة للتحكم عن بعد بتشغيل اليخوت، في ابتكار تقنية ثورية أطلقت عليها اسم "Softdocking"، حيثُ تتيح لأصحاب السفن أو قادتها إرساءها لاسلكيًا من خارج قمرة القيادة.

وتعمل تقنية الشركة البلجيكية المُبتكرة، بحسب ما أورد موقع "Boating Industry" المعني بأخبار صناعة السفن، بميزة الإرساء الناعم حيث تُنشّط تلقائياً، عكس دوران حركة المحرك في السفينة، وتوجهها بسهولة إلى الميناء، وذلك بدون تعرض سائقها للإجهاد.

وقال رئيس الشركة البلجيكية "Dockmate" ديرك إيلجمس إن نظام الإرساء اللاسلكي للتحكم عن بعد الخاص بالشركة يتمتع بالقدرة على توفير استجابة قابلة للتخصيص وللتحكم في أداء المحرك، ما يحد من الحوادث التي قد تواجه قباطنة السفن عند إجراء مناورة لإرساء السفينة، وذلك خلال دورانها في البحر المفتوح أو بالقرب من أحد الموانئ.

وتعمل تقنية "SoftDocking" الجديدة من خلال تركيبها في الأنظمة الحالية لقيادة السفن، وبمجرد برمجتها عبر استخدام برنامج حاسوبي مطور من شركة "Dockmate" يمكن لقبطان السفينة التحكم في إرسائها باستخدام لوحة مفاتيح، أو أداة تحكم لاسلكية.

ويمكن للقبطان التحكم في تشغيل الخانق (أداة للتحكم في قدرة المحرك)، وفي إطلاق المروحة الدافعة بالسفينة (نوع من المراوح تنقل الطاقة بتحويل الحركة الدورانية إلى نظام دفع).

وأشار ديريك إيلجمس إلى أن التقنية الجديدة تزيل تمامًا الضغط الناتج عن تعشيق "الخانق" في صندوق التروس للتحكم الدقيق في سرعة الدوران.

وعادة ما يقع قبطان السفينة، أياً كان حجمها أو نوعها، في مشكلة شائعة أثناء عملية إرساء السفينة، وهي التأخير بين تعشيق الخانق (أداة للتحكم في قدرة المحرك)، واللحظة التي تبدأ فيها السفينة في التحرك.

وعلى عكس السيارات، لا يوجد إطلاق فوري للطاقة عند الضغط على دواسة الوقود، حتى يتمكن السائق من التحرك بسهولة، حيث تشترك محركات السفن بشكل كامل وعلى الفور مع صندوق التروس "للتحكم الدقيق في سرعة الدوران" لتشغيلها.

وتعتبر مهارات إرساء السفن أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الإرساء الآمن، حيثُ تخصص دورات سلامة القوارب للمبتدئين وحتى المتقدمين في قيادة السفن أقساما مخصصة بالكامل لتقنيات الإرساء الآمن.