"كانون" تطور مستشعرا يسمح بالتقاط صور ملونة في الظلام

طورت شركة "كانون" اليابانية نظاما جديدا في المستشعرات الخاصة بكاميراتها، يسمح بالتقاط صور ملونة حتى لو كان المشهد مظلما بشكل تام.

وبحسب صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية، فإن هذا المستشعر هو أعلى دقة تم إنتاجها على الإطلاق في فئته.

ويُطلق على عنصر استقبال الضوء الجديد من كانون (SPAD) الصمام الثنائي الانهيار أحادي الفوتون، وبدأت الشركة اليابانية في تنفيذه في أحد مستشعرات CMOS الخاصة بها.

وجرى استخدام تقنية SPAD photodetector منذ السبعينيات، وهي حساسة للغاية بحيث يمكنها اكتشاف إشارات تصل إلى فوتون واحد.

وأعلنت كانون في مايو/ أيار الماضي أنها طورت حساس SPAD بمليون بكسل، لكنها تمكنت الآن من إنتاج حساس يعتمد على 3.2 مليون بكسل.

ووفقا للشركة اليابانية، فإن هذا المستشعر الجديد يضاعف دقة أجهزة SPAD التقليدية ثلاث مرات، ويجعلها أعلى دقة من أي نوع تم تصنيعه على الإطلاق.

وهناك ميزة أخرى لعناصر استقبال الضوء SPAD، وهي أنها قادرة على قياس المسافة إلى الكائن (عنصر التصوير)، والوقت الذي يستغرقه الضوء المنعكس للعودة إليه.

كما يتيح ذلك العنصر للكاميرا رؤية المساحة بثلاثة أبعاد واستخدامها في الأجهزة التي تُستخدم فيها الآن مستشعرات LIDAR.

ولا يبدو أن الشركة تفكر في استخدام مستشعر SPAD في كاميرات التصوير أو الهواتف المحمولة، على الأقل خلال المدى القصير، لكن يمكن أن نرى في المستقبل هذه التقنية مطبقة على مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تحتاج إلى "رؤية ليلية".

وإضافة إلى ذلك، فإن الجمع بين مستشعر بهذه الحساسية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التصوير الحاسوبي المستخدمة بالفعل في معالجة وتحسين جودة الصورة، يمكن أن تنتج صورا بجودة لم نرها من قبل، في حالات الإضاءة المنخفضة.

وشركة "كانون" التي ستنقل الكثير من الموارد المستخدمة الآن لتصنيع مستشعرات CMOS لبناء أجهزة SPAD، تستعد لتلبية الطلب المتزايد على أجهزة الاستشعار ثلاثية الأبعاد التي من المتوقع أن تحدث مع الطفرة في النقل المستقل والروبوتات.

وبحسب بعض التقديرات، فمن المتوقع أن يصل حجم سوق هذا النوع من أجهزة الاستشعار إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2025.

وتقول وسائل الإعلام اليابانية إن شركة "كانون" تخطط لبدء إنتاج مستشعرها الجديد العام المقبل، وستبدأ بدمجه في كاميراتها الأمنية في عام 2023.