"سويتش بليد".. مسيّرة فتاكة بحجم لعبة أطفال

سلط تقرير بثته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية الضوء على طائرة دون طيار صغيرة الحجم قليلة التكلفة، لكنها رغم ذلك فتاكة وتصيب أهدافها بدقة متناهية، وتتميز بقدرتها على التراجع عن مهمتها قبل ثانيتين من وصولها للهدف.

 

وأشار التقرير إلى أن الطائرة المذكورة تسمى switchblade وتصنعها شركة AeroVironment للطائرات دون طيار، مشيرا إلى أن الطائرة في حجم الطائرة اللعبة، ويمكن حملها في حقيبة ظهر، وإطلاقها من بعد 3 أميال فقط من الهدف بمجرد تحديده.

وتبيع الشركة المذكورة الطائرة switchblade التي لا تتعدى تكلفتها 6 آلاف دولار للجيش الأمريكي، مقارنة بـ 150 ألف دولار لصاروخ هيلفاير (صاروخ جو أرض) الذي تطلقه عادة طائرات "بريداتور" أو "ريبر".

ويمكن إطلاق switchblade من خلال أنبوب إطلاق خاص بها من الأرض أو من الجو سواء من خلال طائرات مأهولة أو غير مأهولة حيث تقوم بالبحث عن الهدف الذي تم برمجتها لضربه.

وتصيب المسيرة الصغيرة هدفها بدقة وسرعة متناهية، حيث يتعذر على العين المجردة تتبعها، ويمكنها تخطي الدفاعات التقليدية لضرب قوات المشاة في أي مكان في ساحة المعركة.

ووفق التقرير فقد ارتكب البنتاغون أخطاء قاتلة باستخدام طائرات دون طيار، بما في ذلك في أغسطس/ آب، عندما أطلق الجيش الأمريكي النار على ما اعتقد أنه هدف لتنظيم داعش في أفغانستان، لكنه قتل بدلاً من ذلك 10 مدنيين، بينهم سبعة أطفال في حادثة مأساوية.

ووجدت مراجعة للبنتاغون أن فريق الضربة لم يكن على علم بوجود أطفال عندما قرر إطلاق النار.

وقال مسؤولون إنه تمت ملاحظة طفل من خلال شريط فيديو للمنطقة المستهدفة بعد الإطلاق، لكن بحلول ذلك الوقت لم يكن بالإمكان استدعاء صاروخ هيلفاير.

وفي هذا الصدد علق وحيد نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة AeroVironment، وهو أفغاني المولد، أن switchblade لديها القدرة على التراجع عن مهمتها قبل ثانيتين من الاصطدام بالهدف.

وتسمى تلك النوعية من الطائرات غير المأهولة مثل switchblade، بالكاميكازي، أو الانتحارية أو القاتلة دون طيار؛ لأنها لا تطلق صواريخ وإنما تكون هي الصاروخ الذي يرتطم بالهدف ويفجره في الحال.

لكن تطوير طائرات دون طيار أصغر حجما وأرخص تكلفة وتستخدم بالفعل في ساحة المعركة يشكل في المقابل مخاطر جديدة على الولايات المتحدة من وجهة نظر بول شافير وهو ضابط متقاعد من الجيش الأمريكي.

وعقب شافير "يقال إن أسلحة مثل هذه غيرت اللعبة".

وأضاف "هذه الطائرات تعدل الأوضاع في الحروب بحيث تجعل كفة أو فرص الجميع متكافئة بين الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية أو المتمردة، بطريقة لا تفيد الولايات المتحدة بالتأكيد".

وأوضح التقرير أن "الميليشيات المدعومة من إيران استخدمت طائرات مسيرة مماثلة لمهاجمة القواعد الأمريكية في العراق، وفي محاولة استهداف رئيس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي)".

وقال شافير إن الولايات المتحدة معرضة بالتأكيد لخطر هجمات الطائرات دون طيار في الوقت الحالي.

وأضاف "نحن بحاجة إلى دفاعات أفضل ونحتاجها بشكل عاجل للقوات الأمريكية في الخارج".