قطاع السيارات يتلقى ضربة جديدة بتفاقم أزمة أشباه الموصلات حتى 2022

كشف مسؤول في شركة Bosch China Investment الصينية أن أزمة المعروض من أشباه الموصلات لشركات صناعة السيارات قد تستمر حتى عام 2022.

وأضاف المسؤول أن من المرجح أن يكون النقص في أشباه الموصلات أقل حدة مما تم رصده في الصيف الماضي، وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.

وقال جيانغ جيان، نائب رئيس Bosch China، إن منتجي الرقائق كانوا قادرين فقط على تلبية حوالي 20 ٪ من طلبات العملاء في يوليو، وعلى الرغم من بعض التحسن في الوضع في أغسطس، إلا أن أكثر من نصف الطلب ما يزال غير مكتمل.

وأوضح أن من المتوقع أن يمتد الضغط خلال العام المقبل، مع انخفاض الفجوة إلى حوالي 20٪ مقارنة بالمستويات التي شوهدت في النصف الأول من هذا العام.

وكان مسؤول من اتحاد صناعة الآلات الصيني قد صرح قائلاً إن النقص العالمي في أشباه الموصلات، الذي استمر لمدة 12 شهرا تقريبا، قد يؤدي إلى استنفاد إنتاج السيارات في الصين بما يصل إلى مليوني وحدة هذا العام.

وكان مات مورفي، الرئيس التنفيذي لشركة Marvell Technology لأشباه الموصلات، قد أكد أيضاً أن النقص في رقائق أشباه الموصلات، الذي يعيق إنتاج السيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف وغيرها، سيمتد حتى عام 2022 وربما بعد ذلك.

وأضاف مورفي أن "كافة أسواق أشباه الموصلات تعمل حالياً في الوقت ذاته، لقد كنت في هذه الصناعة لمدة 27 عاما، ولم أر ذلك يحدث أبدا"، بحسب ما نقلته عنه شبكة CNBC.

وأوضح أنه "إذا استمر العمل كالمعتاد، وكان كل شيء في الاتجاه الصحيح، فستكون هذه فترة مؤلمة للغاية، بما في ذلك عام 2022 طوال العام".

وفي حين أعلن العديد من منتجي الرقائق عن خطط لتوسيع قدرة مصانعها، قال مورفي، الذي أشار إلى أن شركته تعمل مع الشركات المصنعة المتعاقدة على تصميماتها، إنه "لن يتم بدء العمل حتى 2023 و 2024، لذلك هناك هذه الفترة المؤلمة".

وقال بعض أقران مورفي في صناعة الرقائق، مؤخرا، إنهم يتوقعون أن يتضاءل النقص العام المقبل مع افتتاح مصانع جديدة.

من جهتها، قالت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لشركة AMD، يوم الاثنين في مؤتمر Code في بيفرلي هيلز: "لقد مررنا دائما بدورات من الصعود والهبوط، حيث تجاوز الطلب العرض أو العكس. الأمر مختلف هذه المرة".

وقالت سو إنها تتوقع أن يكون النصف الأول من عام 2022 "صعباً على الأرجح"، وأن يكون النصف الثاني أقل حدة مع افتتاح الطاقة التصنيعية الجديدة.

وتعتبر AMD Intel واحدة من الشركات التي تتطلع إلى مضاعفة التصنيع، حيث أعلنت في مارس أنها ستستثمر 20 مليار دولار في مصنعين جديدين للرقائق في ولاية أريزونا.

وتقوم شركة TSMC، وهي أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات، وتعمل مع شركات بما فيها Marvell، أيضا ببناء مصنع بقيمة 12 مليار دولار في ولاية أريزونا.

وأعلنت الشركة في أبريل/ نيسان الماضي أنها ستستثمر 100 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لزيادة قدرة المصنع.