باحثون صينيون يحرزون تقدمًا بتحسين عمل سيارات الهيدروجين

حققت مجموعة من الباحثين بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، تقدمًا جديدًا في تطوير خلية وقود الهيدروجين المستخدمة في السيارات.

وبحسب تقرير نشره موقع "موتور باسيون" الإسباني المتخصص بأخبار السيارات، اليوم الثلاثاء، فإن هذا التقدم الجديد يجعل من الممكن تصنيع بطاريات ذات سعة تحميل أكبر وأكثر متانة، وبحجم أصغر، وقدرة أعلى في الأداء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تلك البطاريات لجميع وسائل النقل التي تستخدم خلايا وقود الهيدروجين.

 

نظام عمل جديد

قام الباحثون بتجميع نظام جديد، بحيث يتم استخدام المحفزات الكهربائية التي تتكون من مركبات البلاتين المعدنية فائقة الصغر، بحجم تقريبي 2 نانومتر.

ووفقًا للاختبارات التي تم إجراؤها، فإن تجميع هذا الغشاء قادر على الحفاظ على قدرة التفريغ بنسبة 81.5% بعد 30 ألف دورة شحن، وبالتالي، السماح بأحمال أكبر وقوة استقرار على المديين المتوسط والطويل.

 

وتتميز المركبات المعدنية القائمة على البلاتين، بمزايا الاستقرار نظرًا لبنيتها طويلة المدى، وهي الجيل التالي من خلايا الوقود، لكن حتى يومنا هذا لا يزال هناك مشاكل مثل الحجم الذي يقيد أداء هذا النوع من الطاقة.

وقام البحث بتحسين تصميم هيكل المحفز في خلية الوقود مع الغشاء بناءً على مركبات البلاتين المعدنية الصغيرة لتوفير أداء عالٍ، مما يعطي نقلة نوعية في عالم خلايا الوقود.

ووفقًا لفريق الباحثين، مقارنة بأنواع البطاريات الأخرى، فإن هذا النموذج الأولي الجديد له مزايا معينة، مثل سعة التحميل العالية، وأنه لا يحدث تلوثًا.

 

ويؤكد الفريق، أن العمر الإنتاجي للبطاريات في السيارات هو 1000 دورة شحن، يمكن أن يكون كافيًا، لذلك تفتح خلية الوقود هذه الأبواب لتطويرها مع النقل الثقيل.

ويمكن للطاقة التي ستوفرها التكنولوجيا الجديدة، فتح الأبواب أمام النقل بالطاقة المتجددة، واستخدامها في الشاحنات والقطارات وحتى الطائرات.

 

تقدم خلية وقود الهيدروجين

من المتوقع أن تقلل شركة "تويوتا" من كمية البلاتين في سيارة "ميراي" الهيدروجينية الأكثر مبيعًا في السوق، في نسختها التالية.

وتمكنت شركة "هيونداي" من تقليل كمية البلاتين المطلوب لخلية الوقود الخاصة بها في سيارة "نيكسو" الجديدة من 78 إلى 56 غرامًا لكل مركبة.