ثورة تقنية هائلة تطرأ على قطاع كاميرات المراقبة المنزلية
شهد قطاع كاميرات المراقبة، خلال السنوات الأخيرة، تطورا هائلا، مكنها من أن تكون منتجا يفرض نفسه على عدد لا بأس به من المنازل حول العالم، حيث يرغب الكثيرون في الاطمئنان على المنزل والأطفال خلال تواجدهم في الخارج.
وبغض النظر عن درجة التحريك والإمالة التي يمكن توفيرها في كاميرات المراقبة المنزلية الخاصة بك، إلا أن الكاميرا "منتج ثابت"، يتم نقلها إلى غرفة واحدة فقط في منزلك ما لم تنقلها إلى غرفة أخرى بنفسك.
ولكن اليوم وبعد سنوات من التطوير الجاد، أًصبحت كاميرات المراقبة المنزلية تتحرك من مكانها بمفردها بل وتطير إلى أي مكان، بدلاً من أن تظل كاميرا المراقبة ثابتة في مكانها سواء داخل أو خارج المنزل أو المكتب أو الأماكن العامة، كما هو معهود.
وأدخلت الشركات التقنية العديد من المزايا والقدرات الهائلة على كاميرات المراقبة، فباتت قادرة على التعرف على الحركة واستشعارها وإرسال التحذيرات لأصحابها، التفاعل مع مكونات المنزل الرقمية، والتصوير وإرسال التقارير وتخزين البيانات وغيرها.
وأصبحت كاميرات المراقبة الآن قادرة على الطيران في نطاق محدد وتسجيل كل ما يحدث فيه، أو التجول والتنقل في هذا المكان ورصد كل ما يدور في جنباته وحوله، خلال تحلقيها.
ولعل من أبرز نماذج هذا النوع من الكاميرات حالياً كاميرا Ring Always Home Cam وكاميرا Sunflower Labs’ Beehive وهما كاميرتا مراقبة من النوع الطيار.
وبحسب تقارير تقنية، أصبحت الشركات تتعاون مع بعضها من أجل تزويد بعض الأدوات المنزلية كأجهزة التنظيف والمكانس الكهربائية بكاميرات مراقبة يمكنها التنقل من مكان إلى آخر داخل المنزل بسهولة.
وتزود بعض الشركات التي تنتج كاميرات المراقبة الطيارة أو المتنقلة منتجاتها بخاصية هامة جداً وهي "تجنب الاصطدام"، حيث تتعرف الكاميرا الطائرة على العقبات أو الأشخاص في طريقها، وفي هذه الحالة تقوم بالطيران من حوله لتجنبه.
وتكلف كاميرات المراقبة الطائرة مبالغ كبيرة. كاميرا Sunflower Labs’ Bee قد تكلّف ما يصل إلى 10,000 دولار أمريكي، بينما تكلف كاميرا Ring Always Home Cam المتحركة مبلغ 250 دولارا أمريكيا فقط.
ورغم كل ما تتمتع به من إمكانيات، تبقى مسألة الخصوصية الشغل الشاغل لمستخدمي تلك الكاميرات، حيث إن ارتباطها الدائم بشبكة الواي فاي لرصد وإرسال ما تلتقطه باستمرار، يجعلها عرضة للاختراق من قراصنة الإنترنت، لذا فإن شركات التقنية تعمل باستمرار على برمجة تلك الكاميرات لتحافظ على الخصوصية والسرية.
