تحذيرات من مزايا تروج للخصوصية "الوهمية" في تطبيقات التراسل‎‎
تحذيرات من مزايا تروج للخصوصية "الوهمية" في تطبيقات التراسل‎‎تحذيرات من مزايا تروج للخصوصية "الوهمية" في تطبيقات التراسل‎‎

تحذيرات من مزايا تروج للخصوصية "الوهمية" في تطبيقات التراسل‎‎

حذر خبراء تقنيون من أن خدمات ومزايا تطلقها شركات ومنصات التواصل الاجتماعي تحت شعار حماية الخصوصية وأمن المعلومات، ما هي إلا ذرائع وهمية لا يمكن الاعتماد عليها في ضمان الأمن المعلوماتي وسرية البيانات.

وشدد مختصون في الأمن السيبراني على أن تطبيقات مثل "واتساب" و"إنستغرام" المملوكين لشركة "فيسبوك" وغيرهما من التطبيقات باتت تقدم خدمة رؤية الصور والمقاطع لمرة واحدة والتي تسمى "العرض لمرة واحدة" View Once.

وتعمل هذه الميزة على أن تحذف الصور ومقاطع الفيديو التي ترسلها إلى الآخرين بشكل تلقائي بعد مشاهدتها لمرة واحدة فقط.

ويقول "واتساب" وهو آخر التطبيقات التي اعتمدت تلك الميزة، إنه يريد منح المستخدمين مزيدا من التحكم في خصوصيتهم، وأفضل ما في هذه الميزة هو أنها لا تحفظ الوسائط في معرض صور المستلم، لكن ذلك ليس كافيا بحسب الخبراء.

ويروج "واتساب" للأداة كطريقة آمنة لمشاركة المعلومات الحساسة دون حفظها أو عرضها بشكل متكرر، حيث لا يمكن للمستلمين إعادة توجيه الصور أو مقاطع الفيديو المرسلة بهذه الطريقة أو حفظها أو تمييزها بنجمة أو مشاركتها وتختفي تلقائيا إذا لم يتم فتحها لمدة 14 يوما.

وبحسب تقرير نشره موقع "birminghammail"، فإن تلك الخطوة جاءت وسط تحذيرات "صارخة" بشأن قابلية التطبيق، حيث ورد أن المتسللين قادرون على الوصول إلى الرسائل بسهولة نسبيا.

وأكدت تقارير تقنية وخبراء بشركات الأمن المعلوماتي أن بإمكان ميزات مثل لقطات الشاشة والحفظ التلقائي أن تخزن الرسائل والصور والمقاطع التي ترسلها عبر تطبيقات الدردشة حتى تلك التي تطبق معايير التشفير الشامل.

وأكد عدد من خبراء الأمن الرقمي في تقارير تداولتها مصادر تقنية أن تلك التطبيقات وخدماتها قد تعطي المستخدم انطباعا زائفا بأن أمنه الرقمي محمي، حيث لا يضمن اختفاء الرسائل والصور ورسائل البريد الصوتي ذاتيا حماية خصوصيتك.

ويمكن لمزايا مثل لقطات الشاشة والحفظ التلقائي حفظ الرسائل التي ترسلها إلى أشخاص آخرين عبر تطبيقات التراسل، حتى تلك التي تطبق معايير التشفير الشامل.

ويركز التحذير الأبرز على أن هذه الميزة تحافظ على خصوصية الرسائل عن طريق ميزة التشفير من طرف إلى طرف، ولكن بمجرد وصولها يمكن للطرف الآخر فعل ما يحلو له بالرسائل أو الصور أو مقاطع الفيديو التي ترسلها إليه.

ويشدد خبراء التقنية على أنه كلما روجت الشركات لتطبيقاتها من باب مزايا الخصوصية دون تأكيد واضح وبراهين موثقة، فإن المستخدم سيكون أكثر عرضة للخطر من أي شخص آخر، بشأن بياناته وأمنه المعلوماتي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com