أمازون تكافح تسريب البيانات بمراقبة "كيبورد وماوس" موظفيها
كشفت وثيقة من داخل شركة "أمازون"، عملاقة التجارة الإلكترونية في العالم، أن الشركة تخطط لمراقبة ضربات لوحة المفاتيح وحركات الماوس لموظفي خدمة العملاء في محاولة لإيقاف وصول العمال المحتالين أو المتسللين إلى بيانات العملاء.
وبحسب ما ذكره موقع "vice"، تتضمن الوثيقة أيضًا العديد من الحالات الملموسة حيث تمكن الأشخاص من سرقة بيانات عملاء "أمازون".
وعلى الرغم من أن الوثيقة تقول إن أمازون قد فكرت في نشر حل يلتقط كل ضغطات مفاتيح العامل، فإن الأداة التي اتجهت الشركة على ما يبدو نحو شرائها ليست مصممة لتسجيل نوع العمال بالضبط أو مراقبة اتصالاتهم.
بدلا من ذلك، يُنشئ النظام ملفا شخصيا بناء على حركات الماوس ولوحة المفاتيح الطبيعية للموظف، ثم يتحقق باستمرار مما إذا كان يبدو أن نفس الشخص يتحكم في حساب العامل للقبض على المتسللين أو المحتالين الذين قد يسرقون البيانات.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على أنواع الأدوات التي قد تنشرها الشركات بشكل متزايد حيث تعمل من المنزل أو تستمر عن بعد خلال الوباء المستمر، والمشكلات التي تواجهها أمازون بالفعل مع سرقة بيانات العملاء.
وبحسب الوثيقة، تقول الشركة: "نحن ندرس خيارًا يتضمن التقاط جميع ضغطات المفاتيح ومع تشغيل هذه الوظيفة، قد لا نتمكن من نشر الحل الجاهز".
وتشير الوثيقة إلى أن الشركة بحاجة إلى مراقبة لوحة المفاتيح والفأرة لمواجهة العديد من التهديدات المختلفة، أحدها هو أن الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم موظفون في خدمة العملاء قد نجحوا في الوصول إلى بيانات عملاء أمازون، وفقًا للوثيقة.
ووفقا لمجموعة من عمليات التدقيق اليدوية، وجد فريق أمان في الشركة 4 حالات تمكن فيها المحتالون من الوصول إلى هذه البيانات.
وجاء كذلك في الوثيقة عينها: "لدينا فجوة أمنية لأننا لا نمتلك آلية موثوقة للتحقق من أن المستخدمين هم من يدعونهم".
وتشير الوثيقة أيضا إلى "مخاطر عالية لتسرب البيانات، تأتي مع المزيد من الموظفين الذين يعملون من المنزل، وأدوات الشركة الأمنية المحدودة للتحقق من هوية العاملين الخارجيين على وجه التحديد؛ وتعمل أمازون فيما تصفها بالمناطق عالية الخطورة مع ارتفاع مستوى الفساد والجريمة".
