لا تتجاوز 50 دولارًا.. أطراف صناعية بطابعة ثلاثية الأبعاد لمساعدة الفقراء‎‎
لا تتجاوز 50 دولارًا.. أطراف صناعية بطابعة ثلاثية الأبعاد لمساعدة الفقراء‎‎لا تتجاوز 50 دولارًا.. أطراف صناعية بطابعة ثلاثية الأبعاد لمساعدة الفقراء‎‎

لا تتجاوز 50 دولارًا.. أطراف صناعية بطابعة ثلاثية الأبعاد لمساعدة الفقراء‎‎

ابتكر المهندس الصناعي جاليرمو مارتينيز Guillermo Martinez عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، أطرافًا صناعية رخيصة الثمن، لا يتجاوز سعرها 50 دولارًا، لخدمة الفقراء حول العالم.

ونشر موقع "بزنس إنسايدر" تقريرًا عن الأطراف الصناعية التي ينتجها مارتينيز بطابعته ثلاثية الأبعاد التي اشتراها مقابل 172 دولارًا فقط، وكيف غيرت حياته بعد تدشين مشروعه الخاص، الذي ساهم في تكريمه في منتدى الشباب بمصر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.



وبحسب التقرير، اشترى مارتينيز طابعته وبدأ في متابعة دروس عبر "يوتيوب" حول بناء الروبوتات والأجهزة الأخرى، لمجرد التسلية، إلا أن الأمر تطور معه بعد مشاهدته درسًا تعليميًا لإنتاج يد صناعية، وكيف أن ذلك غير حياته إلى الأبد.

وقال مارتينيز: "لقد تعلمت كيفية بناء الروبوتات من خلال مشاهدة البرامج التعليمية على يوتيوب وفي الجامعة، ولكن نقطة التحول كانت عندما بدأت في بناء أجزاء لتجميع أشياء أكبر".



وأضاف المهندس: "ذات يوم، وجدت نموذجًا أوليًا لطرف اصطناعي بيد واحدة، على الإنترنت، وبدأت في تجميعه بطرق مختلفة"، وهذه هي الطريقة التي انتقل بها مارتينيز من ابتكار روبوتات أساسية إلى صنع أيدي كاملة، بحسب التقرير.

وتابع: "لقد بدأت في صنع العديد من الأطراف اصناعية اليدوية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد من أجل المتعة، ثم تساءلت في نفسي: (ماذا لو كان هذا يمكن أن يساعد شخصًا بالفعل؟)".



وأردف المهندس قائلًا: "لقد أعددت بالفعل رحلتي إلى كينيا، وتواصلت مع منظمة Bamba Project غير الحكومية، بالإضافة إلى إحدى دور الأيتام التي تعمل في كينيا، ولم أكن أعتقد أنني سأجد أي شخص".

وأكمل قائلًا: "ومع ذلك، سرعان ما تبين أن الأطراف الصناعية كانت مطلوبة على نطاق واسع"، وصباح اليوم التالي، كانت لديه بالفعل 6 رسائل على "واتس أب" تطلب منه أطرافًا اصطناعية، وفقًا لما أفاد به.



وقال: "لقد كانوا من جميع أنحاء كينيا، على بعد ساعات من مكان إلى آخر، وهناك أشياء يومية نقوم بها في حياتنا، ونأخذها كأمر مسلَّم به، ولا ندرك كم نحن محظوظون، بالنسبة للآخرين إنه صراع دائم، ولهذا قمت بتأسيس Ayúdame3D للقيام بعملي الخاص".

ونقل "بزنس إنسايدر" عن أحد الأشخاص الذين حصلوا على أحد الأطراف الاصطناعية من مبادرة مارتينيز قوله: "أخيرًا سأتمكن من أخذ شوكة بيد وخبز باليد الأخرى".



وأراد مارتينيز صنع الأطراف الصناعية في كينيا، لكن كانت هناك عقبات، فالموارد محدودة في كينيا، حيث يعيش غالبية الكينيين على أقل من دولارين في اليوم، ويعيش حوالي 36٪ من الكينيين تحت خط الفقر، وفقًا لإحصاءات البنك الدولي.

وأوضح مارتينيز: "كنت أفكر دائمًا في صنع الأطراف الاصطناعية في كينيا - أو في أي مكان آخر تطوعت فيه، ولكن عندما ذهبت إلى هناك، أدركت أنها غير قابلة للتطبيق، سأضطر إلى قضاء المزيد من الوقت هناك لتدريب شخص ما على الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمواد المستخدمة في صنع الأطراف الاصطناعية ليس، ناهيك عن حقيقة أنه في كينيا يوجد انقطاع في التيار الكهربائي طوال الوقت".



وتعمل المبادرة على تطوير أجهزة قابلة للطي تسمح لك بإمساك الأشياء التي يصل وزنها إلى 10 كيلوغرامات وحملها، وواحدة من مزاياها الرئيسة هي أنها لا تكلف سوى 50 دولارًا لكل منها.

وبحسب التقرير، فإن الأجهزة مصنوعة من البلاستيك وتتكون آليتها من أسلاك عالية التوتر وأشرطة مطاطية - وهذا المزيج عندما يتم تدوير المفصل الطبيعي للشخص يخلق حركة مسبقة الإمساك بأصابع الطرف الاصطناعي.



ووصف مارتينيز الوضع قائلًا: "ذهبت إلى هناك واختبرت الأطراف الاصطناعية، ورأيت أن الناس يتعاملون معها بسرعة بعد استخدامها، لقد شعرت بشعور رائع، فكرت في التوقف هناك، لكنني أحببت الشعور بالقدرة على مساعدة الآخرين لدرجة أنني قررت أن أبدأ Ayúdame3D"، في إشارة لمشروعه الخاص، وبدأ بعدها حملة لتمويل مشروعه جماعيًا.

وأكمل: "فتحت موقعًا على الويب يمكن للناس فيه التبرع عبر الإنترنت، وقد أظهر الموقع ما كان المشروع قادرًا على تحقيقه وكيف أردت تطويره بشكل أكبر، ثم بدأت في الاتصال بأشخاص يمكنهم مساعدتي مثل المنظمات غير الحكومية والمستثمرين ووسائل الإعلام".



وقام مارتينيز بتسليم الأطراف الاصطناعية إلى بلدان في جميع أنحاء العالم، بهدف نهائي هو إنشاء شبكة عالمية، ويأمل مارتينيز، في نهاية المطاف، في بناء شبكة من الأشخاص باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد في جميع أنحاء العالم، وبهذه الطريقة، يمكن تسليم الأطراف الاصطناعية بسرعة أكبر وبتكلفة قليلة.

وبالإضافة إلى مشروعه الخاص Ayúdame3D، يعمل مارتينيز الآن أيضًا على مشروع لتدريب الأطفال على استخدام التكنولوجيا الجديدة، ومنحهم القدرة على تعلم فن الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال مشروع "Ayúdame3D Kids".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com