علماء يكتشفون "جزيئات شمسية" تهدد رحلات الفضاء والأقمار الصناعية والطائرات

نجح علماء في تحديد مصدر الشمس، الذي ينتج جزيئات الطاقة الشمسية، والتي تهدد رحلات الفضاء المأهولة، والأقمار الصناعية القريبة من الأرض، والطائرات.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن علماء أمريكيين قاموا بتحليل مكونات تلك الجزيئات التي طارت نحو الأرض في عام 2014، وعثروا على بصمة البلازما ذاتها الموجودة في الكروموسفير الشمسي.

وأضافت "تنطلق جزيئات الطاقة الشمسية من الشمس بسرعة كبيرة خلال العواصف في الغلاف الجوي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها العلماء بتحديد مصدرها".

وبحسب فريق العلماء، والذي يضم باحثين من جامعات كاليفورنيا ولوس أنجلوس وجورج ماسون بولاية فيرجينيا، فإن تلك الجزيئات يمكن استغلالها في توقع موعد حدوث عاصفة شمسية كبيرة، والتحرك من أجل الحد من المخاطر التي تمثلها.

ويقوم العلماء منذ فترة طويلة بدراسة طقس الفضاء، من أجل تحسين التنبؤات والاستعداد بشكل أفضل للأحداث الخطيرة المحتملة.

ونقلت عن الدراسة، التي نشرتها صحيفة "التطورات العلمية"، أن هناك حاجة ضرورية لفهم وتحديد العملية التي تشكل وتعمل على تسخين الغلاف الجوي الشمسي، وتؤدي إلى تسريع الرياح الشمسية في الغلاف الجوي للشمس.

ومضت الصحيفة تقول: "في تلك الدراسة، قام الباحثون باستخدام قياسات قمر الرياح التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والذي يقع بين الشمس والأرض، لتحليل سلسلة من تيارات الجسيمات ذات الطاقة الشمسية، والتي يستمر كل منها ليوم واحد على الأقل".

وتابعت "اكتشف العلماء أن جزيئات الطاقة الشمسية، التي تم قياسها عبر قمر الرياح، لديها البصمة الكيميائية ذاتها، مع وجود كميات كبيرة من السليكون مقارنة بالكبريت، حيث تنحصر البلازما بالقرب من قمة كروموسفير الشمس".