تستمر مهمته 30 عاماً.. إطلاق قمر صناعي أوروبي أمريكي لمراقبة المحيطات
تستمر مهمته 30 عاماً.. إطلاق قمر صناعي أوروبي أمريكي لمراقبة المحيطاتتستمر مهمته 30 عاماً.. إطلاق قمر صناعي أوروبي أمريكي لمراقبة المحيطات

تستمر مهمته 30 عاماً.. إطلاق قمر صناعي أوروبي أمريكي لمراقبة المحيطات

أطلقت قاعدة "فاندنبرغ" الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، قمرا صناعيا أمريكيا أوروبيا لقياس التغيرات في مستويات سطح البحر وارتفاع المحيطات، على أن تستمر مهمته نحو 30 عاماً، في حين يتولى القمر بدقة لا مثيل لها جمع بيانات بالغة الأهمية في مراقبة أثر تغيّر المناخ على بحار العالم.

وانطلق القمر على متن صاروخ "SpaceX Falcon 9" في تمام الساعة 9:17 من صباح السبت واتجه جنوبا فوق المحيط الهادئ، وبثت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عملية الإطلاق على الهواء مباشرة عبر موقعها على الإنترنت.

وصرح مسؤول كبير في وكالة الفضاء الأوروبية أن القمر الصناعي "حارس المناخ" الذي تم إطلاقه السبت سيساعد العلماء بشكل كبير على تتبع ارتفاع مستويات سطح البحر، وهو أحد أكثر الآثار المخيفة للاحتباس الحراري.

يحتوي القمر المعروف باسم Sentinel-6 Michael Freilich والذي طورته أوروبا والولايات المتحدة بشكل مشترك، على أدوات متطورة قادرة على التقاط ارتفاع سطح البحر بدقة غير مسبوقة، ما يضيف إلى القياسات الفضائية التي تعود إلى ما يقرب من 30 عاما.



وقال جوزيف أشباتشر، مدير مراقبة الأرض بوكالة الفضاء الأوروبية، إن "هذا معيار مهم للغاية لمراقبة المناخ حيث يتعرض المليارات من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الساحلية حول الكوكب للخطر في العقود القادمة، ويؤدي ذوبان الجليد القطبي وتوسع المحيط الناجم عن ارتفاع درجة حرارة المياه إلى ارتفاع أعلى الشاطئ".

وأضاف أشباتشر "نحن نعلم أن مستوى سطح البحر آخذ في الارتفاع، لكن السؤال الكبير هو: إلى أي مدى؟ وبأي سرعة؟"، مبينا أن "القياسات التي تعود إلى التسعينيات تظهر أن متوسط مستوى سطح البحر يرتفع أولاً بنحو 3 ملليمترات (0.12 بوصة) سنويا، لكن في العامين الماضيين كان المعدل السنوي يقارب 5 ملليمترات (0.2 بوصة).

وتقدر بعض الدراسات أن محيطات العالم سترتفع بمقدار قدمين (61 سم) على الأقل بحلول نهاية القرن، لتصل إلى المناطق المنخفضة من بنغلاديش إلى فلوريدا.



وسيجمع القمر الصناعي الجديد أيضا قياسات بدقة أعلى من سابقتها، ما يسمح للباحثين بالبحث عن كثب في ميزات المحيطات الصغيرة، خاصة على طول السواحل، وستقوم الأدوات الأخرى الموجودة على متن القمر بقياس كيفية مرور إشارات الراديو عبر الغلاف الجوي، ما يوفر بيانات عن درجة حرارة الغلاف الجوي والرطوبة، يمكن أن تساعد في تحسين توقعات الطقس العالمية.

تمت تسمية " Sentinel-6 " على اسم المدير الراحل لقسم علوم الأرض التابع لناسا، مايكل فرايليش، عالم المحيطات الذي كان أساسيا في إقناع وكالة الفضاء الأمريكية بالانضمام إلى المهمة، وتشترك أوروبا والولايات المتحدة في تكلفة 900 مليون يورو (1.1 مليار دولار) للمهمة التي تبلغ مدتها 10 سنوات، والتي تشمل إطلاق توأم مماثل، يسمى حاليا Sentinel-6B ، في عام 2025.

إنها المرة الأولى التي تشارك فيها وكالة فضاء أخرى في برنامج كوبرنيكوس الرائد لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي لديه بالفعل سبعة أقمار صناعية في مدار تقيس البحار والغلاف الجوي والأرض.



وأظهرت بعض البيانات التي جمعتها وكالة الفضاء الأوروبية ووكالات أخرى مؤخرا تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد كما يُرى من الفضاء.

وقال أشباتشر إنه "يأمل أن تتعاون وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية في مهام مستقبلية أيضا، وإن وكالة ناسا هي أقوى شريك على الصعيد الدولي"، مضيفا "نحن نناقش الآن خيارات أخرى للتعاون على أساس نموذج Sentinel 6-Michael Freilich"، كما اتفقت وكالتا الفضاء مؤخرا على التعاون بشأن موقع ناسا المخطط له حول القمر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com