فيسبوك نموذجا.. شركات التقنية تواجه تحديات "ثقافة العمل عن بعد"

دفعت شركة "فيسبوك" مبلغ 367.6 مليون دولار ثمناً لقطعة أرض مساحتها 400 ألف قدم مربع، في مجمع الحرم الجامعي بمنطقة بلفيو في واشنطن، وذلك لبناء مقر جديد فاره، لم ترَ أنه يتعارض مع سياستها التي اعتمدتها الشهر الماضي في تحويل نصف موظفيها تقريبا إلى العمل  عن بعد من منازلهم.

وقالت شبكة "سي أن أن" اليوم الثلاثاء إن هذه الصفقة التي تم التوصل إليها يوم أمس، تشكل  اختبارا إجرائيا للطريقة التي تنفذ بها شركات التقنية سياسات وثقافات العمل عن بعد بسبب المخاوف الصحية من كوفيد 19.

خطة بعيدة المدى

وكان الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، قال إنه يمكن أن يرى نصف موظفي شركته يعملون بشكل دائم عن بعد خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة.

لكن فيسبوك قامت في المقابل بإضافة موظفين جدد على مدار الأشهر الماضية، وتوسعت في إضافة مساحات مكتبية لهم.

وفي شهر مارس الماضي، حولت فيسبوك معظم موظفيها إلى العمل من المنزل.

وقالت الشركة الشهر الماضي إنها تمدد سياسة العمل من المنزل حتى يوليو من العام المقبل بسبب مخاوف صحية.

العودة للمكتب

يوم أمس، وفي بيان شراء المساحة المكتبية الواسعة في واشنطن، قال بيان من فيسبوك إنه "من أجل معالجة القوة العاملة السريعة النمو لدينا، نواصل الاستثمار في مواقع المكاتب الفعلية". وأضاف أنه في الربع الثاني من عام 2020، جرىت إضافة عدد قياسي من الموظفين الجدد يبلغ 4200 موظف ليتجاوز العدد الإجمالي للموظفين 52 ألفا.

وأضافت فيسبوك التي قررت أن 50٪ من موظفيها سيعملون عن بعد في غضون 5-10 سنوات مقبلة، قائلة: "لا تزال مكاتبنا مهمة للغاية لثقافتنا، وسوف تساعد في استيعاب النمو المتوقع وتلبية احتياجات موظفينا الذين يحتاجون أو يفضلون العمل من المقر".

وكانت فيسبوك قد أجرت في مايو  الماضي استطلاعا للرأي بين موظفيها أظهر أن ما يقرب من 65 % من موظفيها متحمسون للعودة إلى المكتب في أقرب وقت ممكن.