دراسة حديثة تربط بين الزلازل والانفجارات الشمسية (فيديو)

تعد مسألة التنبؤ بالزلازل أمرًا صعبًا للغاية، ولكن، الآن، كشفت دراسة جديدة للمعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في روما، أنها قد تكون مرتبطة بانفجارات على سطح الشمس.

ووجد فريق من باحثي المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في روما علاقة بين الانفجارات الهائلة التي تحدث على سطح الشمس والتي تطلق البلازما والجسيمات الأخرى في اتجاه الأرض، وتواتر الزلازل.  

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون أنه في غضون 24 ساعة من الانفجارات الكبرى على سطح الشمس، تحدث زيادة كبيرة في عدد الزلازل حول العالم، والتي تبلغ قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر.

وفي الدراسة، حلل الفريق بيانات المرصد الشمسي والهيليوسفيري (SOHO)، وهو مشروع مشترك بين وكالتي ناسا والفضاء الأوروبية، والذي يدور حول الشمس ويسجل بيانات حول الانفجارات الشمسية، بما في ذلك وقت وحجم كل منهما.

وقارن الفريق بيانات المرصد مع 20 عامًا من بيانات الزلازل، ووجد أنه كلما كانت تيارات الأيونات موجبة الشحنة من الشمس في ذروة قوتها، تكون هناك زيادة كبيرة في عدد الزلازل التي تبدأ بعد حوالي 24 ساعة.

ويعتقد أن هذه الجسيمات التي تطلقها الشمس تحفز معدن الكوارتز الذي يشكل حوالي 20٪ من قشرة الأرض، والذي يطلق بدوره شحنة موجبة تتسبب في حركة الصفائح التكتونية والزلازل.

وقال الباحث جوزيبي دي ناتالي: "تظهر الإحصاءات أن هذا الأمر ليس مجرد مصادفة، حيث يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين الحدثين، ومع ذلك هناك حاجة للمزيد من الأبحاث".