الحوثيون يواصلون تحديهم بإعلان موعد العام الدراسي الجديد
أعلن المتمردون الحوثيون المسيطرون على وزارة التربية والتعليم اليمنية أمس الاثنين، تاريخ الثالث من شهر أكتوبر المقبل، كموعد لاستئناف العام الدراسي الجديد، لجميع المراحل الدراسية في مختلف محافظات البلاد.
يأتي ذلك، في وقت تبدو فيه قوات التحالف العربي المشترك بقيادة السعودية، والجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومقاتلي المقاومة الشعبية، عازمون على اقتحام صنعاء، عاصمة البلاد، ووضع حدا لتمردهم الذي بدأوه باقتحام صنعاء والسيطرة على مؤسسات البلاد.
وشدد نائب وزير التربية والتعليم، عبدالله الحامدي، إن "على ضرورة انتظام الإدارات المدرسية الحكومية والأهلية في مدارسهم بدء من 3 أكتوبر المقبل اي عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك لتهيئة كافة الظروف لبدء التسجيل للعام الدراسي الجديد".
مشيرا إلى أن الدراسة ستكون "بمعدل 6 ايام في الأسبوع بحسب التقويم المدرسي الذي صدر به قرار وزاري. سيتم توزيع دروس البرنامج التعويضي على مدار العام وفقا لخطة تربط دروس البرنامج بالمواضيع المرتبطة بها وبما يخدم مصلحة ابنائنا الطلاب".
وقال في حديثه لوكالة الانباء اليمنية سبأ التي يسيطر عليها الحوثيين بصنعاء، إن الامتحانات المدرسية نهاية الفصل الدراسي الأول للنقل والشهادة العامة – أساسي وثانوي - ستبدأ "يوم السبت 23 يناير 2016م على ان تبدأ إجازة منتصف العام الدراسي يوم السبت الـ 6 من فبراير".
وشهد القطاع التعليمي في اليمن خلال فترة الحرب، التي ما تزال مستمرة في معظم المناطق الشمالية، توقفا مستمرا لأكثر من 5 أشهر، نظرا للأوضاع الأمنية. في حين دمّرت معظم المدارس التي حولها الحوثيين إلى مراكز عسكرية، بينما المدارس الأخرى مليئة بالأسر النازحة.
وكان الحوثيون قد أجبروا الطلاب اليمنيين في مرحلتي الأساسية والثانوية لخوض امتحانات النقل لإنهاء العام الدراسي 2014-2015، أواخر أغسطس الماضي، وسط ظروف الحرب والقصف المتبادل بين الأطراف المتحاربة، دون مراعاة لسلامة الطلاب والطالبات وسلامة طواقم التعليم.
ورفضت محافظات عدن، لحج، أبين وتعز قرار الوزارة لإجراء الامتحانات في هذا الموعد، حيث أجلت عدن، لحج وأبين موعد الامتحانات إلى مستهل نوفمبر المقبل، بعد اجتماع عقده مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم بهذه المحافظات، في حين أعلنت النقابات التعليمية بمحافظة تعز ارجائها إلى ما بعد عيد الأضحى.
