جدل في الكويت بسبب جهاز تفتيش ينتهك الخصوصية
بدأت الإدارة العامة للجمارك في الكويت، الخميس، باستخدام جهاز تفتيش جديد يعمل بنظام الأشعة لكشف الممنوعات في مطار الكويت الدولي، مما أثار جدلاً بين الكويتيين حول مخاطر الجهاز على الصحة واختراقه للخصوصية.
وتقول الإدارة العامة للجمارك إن جهاز التفتيش الجديد الذي يطلق عليه اسم "سوتر"، يعتبر من الأجهزة المتميزة والحديثة لفحص المشتبه بهم في تهريب الممنوعات داخل أحشائهم أو في الأماكن الحساسة في أجسادهم أو تحت ملابسهم.
وقالت وسائل إعلام محلية ومغردون كويتيون على موقع "تويتر" إن للجهاز سلبيات تتعلق باختراق الخصوصية من خلال إظهاره صورة للجسد عبر الأشعة التي يستخدمها، إضافة للمخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الشخص الذي يمر عبره.
ووضعت الإدارة العامة للجمارك بالفعل، إرشادات تمنع الحوامل والأطفال من المرور على الجهاز الجديد والذي يمكن أن يلحق الضرر بهم، لكن ذلك قد لم يوقف الانتقادات التي تواجهها الإدارة العامة للجمارك.
وتقول الإدارة العامة للجمارك إن "هناك خطة لتحديث الأجهزة الأمنية كافة في المنافذ الحدودية ومطار الكويت، وأن جهاز "سوتر" هو البداية لمزيد من الأجهزة التي سيتم تزويد المطار بها لردع المهربين وكشف الطرق الملتوية في تهريب الممنوعات".
وبحسب الإدارة العامة للجمارك فإن الأجهزة الجديدة صحية وآمنة ولا تنتهك الخصوصية، كما أنها تضمن عدم تأخير المسافرين القادمين للكويت وسرعة دخولهم للبلاد.
وجرى تشغيل الجهاز الجديد الخميس بالفعل على الشحن الوارد للمطار، كمرحلة تجريبية قبل استخدامه في فحص الشحن الصادر.
وتبذل وزارة الداخلية الكويتية جهوداً كبيرة لتعزيز الإجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، بعد عدة حوادث أمنية خطيرة شهدتها البلاد في الأشهر الماضية، وكشفت عن ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة في المنافذ الحدودية الرسمية.
