تعرف على الخطة العسكرية الصادمة التي بدأ التحالف في تنفيذها للقضاء على الحوثيين سريعا
تعرف على الخطة العسكرية الصادمة التي بدأ التحالف في تنفيذها للقضاء على الحوثيين سريعاتعرف على الخطة العسكرية الصادمة التي بدأ التحالف في تنفيذها للقضاء على الحوثيين سريعا

تعرف على الخطة العسكرية الصادمة التي بدأ التحالف في تنفيذها للقضاء على الحوثيين سريعا

صنعاء - فتحت أمس قوات التحالف العربي جبهة تعز بالتزامن مع جبهة مأرب، وذلك وفق خطة قال خبراء عسكريون إن هدفها وضع المتمردين الحوثيين في كماشة التحالف، وقطع الإمدادات عنهم، خاصة من خلال السيطرة التامة على مدينتي إب وذمار قبل صنعاء.

وتشهد محافظة تعز مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ نحو ستة أشهر، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة وزادت من تفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصاً مع استمرار الحوثيين بفرض حصار خانق على المدينة من جميع الاتجاهات.

وتمثل محافظة تعز أهمية استراتيجية على الصعيدين السياسي والعسكري في الحرب الدائرة لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثيين.

وقال المحلل السياسي فيصل المجيدي إن أهمية تعز الاستراتيجية أنها “تمثل المخزون البشري الأكبر في اليمن إضافة إلى تأثيرها الناعم باعتبارها العاصمة الثقافية وارتباط اسمها بالثورات”.

وأضاف المجيدي أن “هناك أهمية كبرى للمدينة برزت من كونها تمثل جنوب الشمال وشمال الجنوب أي أن استقرارها بهذا المعنى التاريخي والجغرافي استقرار لكل اليمن واضطرابها يؤدي إلى العكس”.

وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين يدركون أن تحرر تعز من بين أيديهم سيفقدهم الجنوب إلى الأبد، فضلا عن الوسط والطريق الساحلي من ميناء المخا وباب المندب.

واستعادة تعز تعتبر تأمينا لمدينة عدن ولحج كما أنها ستؤدي عمليا إلى تحرر مدينة إب، وهو ما يعني عمليا غلق كل الطرق المؤدية للجنوب سواء من طريق الراهدة كرش أو من إب الضالع وبالتالي الانطلاق نحو محافظة ذمار وحصار صنعاء.

وسيستتبع ذلك السيطرة على الطريق الساحلي والوصول إلى محافظة الحديدة وخنق الحوثيين اقتصاديا باعتبار أن التقارير تتحدث عن جنيهم لما يقارب الـ20 مليون دولار يوميا من الميناء، ومن ثمة الانطلاق عبر طريق الحديدة صنعاء لحصار العاصمة من الغرب.

ويرى فهد سلطان، عضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية ورئيس تحرير موقع اليمني الجديد، أن تأخر الحسم العسكري في تعز من قبل التحالف العربي ربما ينطلق من حسابات خاصة للتحالف “كونه يرى أن تحرير مأرب هو الخطوة الأهم، بحيث تبقى مدينة تعز نقطة استنزاف بشري للحوثيين”.

غير أن سلطان يعود فيقول “تأخر الحسم في تعز سيتسبب في كارثة إنسانية في المدينة الأمر الذي سينعكس سلباً على باقي المحافظات الأخرى ومنها مدينة مأرب والعاصمة صنعاء”.

ويحمّل فهد سلطان الحكومة اليمنية المسؤولية قائلا “الحكومة أعلنت مدينة تعز مدينة منكوبة دون أن تكون على استعداد حقيقي للتعاطي مع هذا الإعلان، ما ضاعف الجراح على هذه المدينة وأمدّ الحوثيين بتمدد على حساب الفراغ الذي تركته الحكومة”.

وأشار إلى أن “تحرير تعز وتأمين ميناء المخا وإعادته إلى حضن الشرعية سيزيد من تضييق الخناق على الانقلابيين في السواحل الغربية وباب المندب بشكل خاص”.

وتحرز المقاومة الشعبية في محافظة تعز تقدما بطيئا على ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحسب وصف بعض المراقبين السياسيين، ولكنه تقدم فاعل وفقا للمعايير العسكرية.

ووفقا للصحفي اليمني طه صالح من تعز فقد تمكنت المقاومة من تعزيز مواقعها التي دحرت منها المليشيات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com