حادثة الحرم المكي بين الإعلام الإيراني والرد السعودي

الرياض - بعدما أعلنت السلطات السعودية عن مقتل 107 أشخاص، إلى جانب إصابة 238 شخصاً نتيجة سقوط إحدى الرافعات المستخدمة في أعمال توسعة الحرم المكي، أمس الجمعة، سارعت وسائل إعلام إيرانية إلى توجيه اتهامات للسعودية بعدم قدرة المملكة على توفير الأمن والخدمات للحجاج.

ولم يقتصر الأمر على الإعلام، بل هاجم المرجع الديني في مدينة قم آية الله ناصر مكارم شيرازي، المسؤولين السعوديين، واصفاً إياهم بأنهم "يفتقدون للكفاءة اللازمة في ادارة شؤون الحرمين الشريفين".

وتساءل مكارم شيرازي، عن اسباب ترك معدات البناء والرافعات الثقيلة قرب المسجد الحرام والتي أدى إنهيارها وسقوطها على الحجاج، واعتبر هذه الممارسات بانها بعيدة عن التعقل.

السعوديون من جانبهم ردوا على التصريحات والمواقف الإيرانية عبر تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

فقد رصدت شبكة "إرم" الإخبارية بعض الردود، فقد قال كساب العتيبي دكتوراه في العلوم السياسية، "كالعادة، لا يشمت في المصائب سوى أبواق إيران والأعداء! الجهود المبذولة جبارة، ورحم الله الشهداء".

وأضاف د. العتيبي إن "رافعاتُنا لتوسعة الحرم، وتعميره، وخدمة الإنسان. ورافعات إيران لإعدام الإنسان. هذا هو الفرق الجوهري يا أذناب إيران".

من جانبه، قال الصحفي والكاتب السعودي خالد المطرفي، بعد نشره صورة تظهر رافعات لتنفيذ الإعدام في إيران وأخرى تقوم بتوسعة الحرم المكي في السعودية "إن في السعودية رافعات لخدمة المسلمين، وفي إيران رافعات لشنق الأبرياء".

وفي هذا السياق، كتبت مغردة سعودية تدعى "مروة الماجد"، إن "ظهرت حادثة سقوط رافعة في الحرم حقيقة المتربصين بالوطن. مشكلتهم ليست مع آل سعود، بل مع وطنٍ يتمنّون خرابه وانفراط أمنه. خسئتم وخاب مسعاكم".

وعزى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأمة الإسلامية بحادثة الحرم المكي، مؤكداً أنها حادثة جرحت مشاعر الأمة الإسلامية، فيما أبدى استعداد إيران لتقديم الرعاية الطبية لجرحى حادثة الحرم المكي.

وأعلنت بعثة الحج الإيرانية اليوم السبت في بيان لها عن مقتل أحد الحجاج وجرح 29 آخرين.