ضغوط خليجية تطيح بمحافظ عدن "نايف البكري"
ضغوط خليجية تطيح بمحافظ عدن "نايف البكري"ضغوط خليجية تطيح بمحافظ عدن "نايف البكري"

ضغوط خليجية تطيح بمحافظ عدن "نايف البكري"

قالت مصادر يمنية إن قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن، نايف البكري، من منصبه وتعيينه وزيرا للشباب والرياضة، جاء استجابة "للداعمين العرب" في عدن بعد أن كان البكري أحد أسباب الشلل في إعادة الإعمار نتيجة عمله لمصلحة حزب الاصلاح، وهو الحزب الذي "تنفر" منه دول الخليج، لاسيما الإمارات التي تتولى هذا الملف الحساس في عدن، بعد أن كانت الأبرز في تحريرها من قوات صالح والحوثيين.

وأثار القرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الاثنين، بتعين محافظ عدن، نائف البكري، وزيرا للشباب والرياضية، ضمن لائحة تعديلات وزارية، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من تعيينه محافظا للمدينة قبل قرابة الشهرين والنصف، ليصبح أول مسؤول حكومي يمني يتم تغييره قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

وسبق قرار تعيين البكري وزيرا للشباب والرياضية، موجة تسريبات تحدثت عن تعيينه في عدة مناصب وزارية، لكن أحدا منها لم يذكر تعيينه في وزارة الشباب والرياضة، في حين ما يزال البكري يحظى بدعم الكثيرين منذ توليه منصب وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات، ومن ثم رئاسته لمجلس المقاومة الشعبية الجنوبية المناهضة للمليشيات الحوثية والقوات العسكرية الموالية لصالح في عدن، قبل تعيينه محافظا لها.

وقال المحلل السياسي منصور صالح، "بما أنه لم يعلن رسميا عن مبررات إقالة محافظ عدن الذي لم يمض على تعيينه في منصب المحافظ سوى أقل من شهرين، وتحديدا من 20 يوليو تموز الماضي، كان جلها في فترة حرب وعدم استقرار، فإن ذلك يفتح أمامنا المجال للخوض في التأويلات والتكهنات، والدوافع الخفية لهذا التغيير".

وأشار في حديثه لـ "شبكة إرم" إلى أن هناك من "يتحدث عن خلاف أو اختلاف بين المحافظ السابق البكري والجانب الإماراتي الأكثر دعما لعدن والمعني أساسا بملف الإعمار ومحافظات الجنوب، مما يعني أنه ربما نكون هنا أمام رغبة إماراتية، ليس من الحكمة عدم تلبيتها في تحييد الرجل المحسوب على تيار الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والذي لا يحظى بأي قبول لدى الجانب الإماراتي".

وحول تبعات هذا القرار، قال منصور إن هذا القرار ستكون له دون شك تداعياته السلبية على وحدة الصف بالنظر إلى ما يتمتع به البكري من شعبية واسعة حتى في صفوف المعارضين والمختلفين مع توجهاته الحزبية نتيجة مواقفه الإيجابية وصموده في مكانه في مواجهة المليشيات في لحظة كان فيها معظم مسؤولي محافظة عدن قد ولوا الأدبار .

ويبدو الصحافي حسين حنشي، متفقا بعض الشيء مع ما ذكره منصور صالح، في جزئية "الداعمين العرب"، غير أنه يرى مستقبلا جديدا لعدن، باعتبار أن الحكومة وإدارة الرئيس هادي، "ستلجأ الى امتصاص غضب الشارع اليافعي الذي ينتمي إليه البكري عبر شخصيات يافعية مقربة من هادي وغير ذات صلة بالأحزاب اليمنية وتنتمي للحراك الجنوبي. متوقعاً أن يكون التغيير فاتحة خير على عدن حيث سيترك المجال مفتوحاً لدولة محبوبة في الشارع العدني والجنوبي للعمل بصورة مريحة على إعادة الحياة إلى عدن ومرافقها الحيوية".

على الجانب الآخر، يرى الناشط إبراهيم علي ناجي أن إبعاد نائف البكري عن منصبه كمحافظ لعدن، يأتي لاشتراطه "تبعية ملفات الجرحى و أسر الشهداء، ورواتب المقاومة، للسلطة المحلية بعدن، ووضع ملف إعادة الإعمار تحت إشراف اللجنة السعودية بشكل كامل، وعدم تدخل نجل الرئيس (جلال) فيه."

ورغم اختلاف الروايات وتعددها تبقى عدن تواجه صعوبات أمنية تعيد إليها استقرارها، بعد أن وضعت الحرب أوزارها في منتصف يوليو/ تموز الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com