الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمانرويترز

موقف سعودي واضح وصريح

أجابت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة "فوكس نيوز" يوم الأربعاء الماضي، عن أسئلة مهمة كما كانت نفيًا صريحًا لإشاعات تحدثت عن انسحاب المملكة من المحادثات الرامية لإبرام اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية.

الأمير بن سلمان قالها صراحة، إن المملكة تحقق تقدمًا باتجاه التطبيع مع إسرائيل، ""نقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات".

وربط ولي العهد السعودي حديثه عن تطبيع العلاقات بين البلدين، بحل القضية الفلسطينية، وقال في المقابلة "بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. علينا حلها".

موقف سعودي واضح وصريح يجيب على ما تريده المملكة مقابل التطبيع، ويؤكد رغبة سعودية مشروطة لتحقيق ذلك على الجانبين الإسرائيلي والأمريكي تنفيذها.

موقف أتى بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتأتي المقابلة بمثابة خطاب تردد صداه في نيويورك، وكانت تصريحات ولي العهد متزامنة مع تصريحات لنتنياهو في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة، حيث أكد أن إسرائيل تقترب من التوصل إلى السلام مع السعودية، وأن هذا السلام سيخلق شرق أوسط جديدًا.

لقاء على صدى تصريحات بن سلمان، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، ركز على ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

موقف أمريكي يحاول جاهدًا إحداث اختراق في هذا الملف، هو بمثابة هدف انتخابي مهم للغاية للرئيس بايدن، الذي يبحث عن إنجازات مهمة تقلب طاولة استطلاعات الرأي التي كشف أحدثها تزايد الانتقادات لأدائه في عدة ملفات لا سيما بشأن الاقتصاد والهجرة والعمر، وهذا ما يحفز توقع حدوث اختراق بملف التطبيع خلال أشهر قليلة.

وليس ببعيد عن ملف التطبيع، لم يغفل ولي العهد السعودي عن توضيح موقف بلاده من الملف النووي الإيراني، وهو موقف واضح وتم اختصاره بجملة واحدة "إذا حازت إيران سلاحًا نوويًّا فلا بد لنا من حيازته بالمثل"، مؤكدًا بالوقت ذاته قلق المملكة من حصول أي دولة على أسلحة نووية، لأنه في حال استخدمته فستكون في حرب مع كل دول العالم.

ويأتي توضيح هذا الموقف بالتزامن مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، التي لا تعني تغيرًا بالموقف السعودي من "النووي الإيراني".

كما يأتي الحديث عن النووي الإيراني في ظل شرط سعودي للتطبيع مع إسرائيل موضوع على الطاولة الأمريكية، يتضمن إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن والمساعدة في تطوير برنامج الرياض النووي المدني.

باختصار، مقابلة بن سلمان تشي باقتراب حدث مهم، تجني ثماره دول المنطقة، وكذلك الرئيس جو بايدن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com