عرس الأردن

عرس الأردن

لم يكن حفل زفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على الأميرة رجوة الحسين عاديا، كان حفلًا يبعث بكثير من الرسائل، داخليًا وخارجيًا.

داخليًا، رسالة بعث بها أهلُها لأهلِها، رأينا كيف احتفلت أسرة الحسين الثاني الكبيرة بحفل زفافه، بلديات وعشائر وجمعيات وهيئات مجتمع محلي، هناك من نحر الإبل احتفالًا، وهناك من نحر الخراف، وما بين ذاك وذاك، هناك من عبّر عن فرحه بتغريدة على تويتر أو منشور على فيسبوك أو بالحضور إلى حيث مرّ موكب زفاف ملكي فاخر تابعته جميع وسائل الإعلام العالمية.. عيونٌ فرحةٌ تابعت على شاشات التلفاز العرس الأردني.

كما كانت فرحة الأردنيين بعرس ولي العهد الحسين رسالة داخلية، فبعثت للخارج رسالة أتى البعض منهم إلى العاصمة عمان لاستلامها

رسالة من أهل الأردن تؤكد فيها حبَّها، وتجدد فيها عهد الولاء للهواشم، تؤكد فيها ثقافة الأردنيين وشهامتهم والتفافهم حول قيادتهم، ضربت بها هرطقات دعاة المعارضة في الخارج.

نعلم تمام العلم بالحسِّ المعارض الوطني الذي يمارس دور الرقيب وينتقد حبًا للوطن، هو داخل الوطن مصان ويعترض، ويقول ما يجول في دواخله طموحًا بتصحيح أخطاء تُرتكب، أو ثروات من الممكن أن تُدار بطريقة أخرى، صوتٌ يجد من يسمعه ويبحث معه عن مكامن الخطأ، ولكن هناك من يتقمّص دور المعارض، خرج من الوطن بذريعة المعارضة لخوض مغامرة سياحية مجانية، يبحث خلالها عن الشهرة على السوشيال ميديا، عن طريق لايفات ومقاطع فيديو تحوي معلومات مغلوطة، أو اختراع سكربتات فاشلة وغير مقنعة للعامة، تطعن بالوطن وقيادته.

نعم، خنجر طعن جبن هؤلاء، وزهرة تُهدى لكل محب، محب للوطن وللولاء لقيادته الهاشمية، زهرة أردنية شمالية تمثّلت بفرقة كفر جايز التي زفّت أميرنا، وزهرة تمثّلت بطيب كرم ناحري الإبل فرحًا بعرس حبيبنا، بكرم أهل الوسط وبدو الوسط، وبعراقة الجنوب ورجولة ووفاء عشائر الجنوب، باقةٌ كانت الأكبر في العالم أُهديت، كانت اختزالًا لفرحة ابن البوادي والمخيمات والقرى والمدن، في مملكة تعشق كل حبيب مخلص، وتلفظ كل كاره.

إن الاهتمام العالمي جاء بمملكة لها مكانة راسخة بفضل قيادة هاشمية راسخة، جعلت من الأردن بلدًا مستقرًا طموحًا جاذبًا للاستثمار، ينأى بنفسه عن جهنم الصراعات

وكما كانت فرحة الأردنيين بعرس ولي العهد الحسين رسالة داخلية، فبعثت للخارج رسالة أتى البعض منهم إلى العاصمة عمان لاستلامها.

هنا رأينا الأمير وليام وزوجته الأميرة كيت، وملكي هولندا وبلجيكا، والسيدة الأمريكية الأولى، وأولياء العهد في الدنمارك والسويد والنرويج، ورأينا وفود أكثر من 70 دولة لحضور حفل الزفاف، والتي رأت حجم ما يختلج بصدور الأردنيين من حب وولاء، من فرحة عفوية بعرس ولي عهد محبوب.

لا شك أن اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية بالعرس الأردني لم يأت من عبث.

إن اهتمامها جاء بمملكة لها مكانة راسخة بفضل قيادة هاشمية راسخة، جعلت من الأردن بلدًا مستقرًا طموحًا جاذبًا للاستثمار، ينأى بنفسه عن جهنم الصراعات، فيه ملك محبوب يحمل رؤى داخلية وخارجية، ومواقف مشرّفة في كل الملفات الإقليمية والعالمية، تجعل منه مكان احترام الجميع حتى الأضداد، وكان لابنه ولي العهد نصيب من كل ذلك.

فرأيناه الشاب المحب للوطن وأهله، قائد المبادرات الخيرية، وملهم كل طموح.

في الأمم المتحدة يخطب متزنًا رجلًا، نفخر به ويفخر بنا، نرى فيه أنه يحمل من اسمه نصيب… اسمع جيدًا وانصت، "الحسين" نعم إنه الحسين الثاني ابن عبدالله الثاني، فمن الطبيعي أن نحتفل بعرسه بشكل يُذهل العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com