نواب «المُشترَكة» إذ يُوّصون بـ «غانتسْ».. أَيِّ أُفق (2-2)
نواب «المُشترَكة» إذ يُوّصون بـ «غانتسْ».. أَيِّ أُفق (2-2)نواب «المُشترَكة» إذ يُوّصون بـ «غانتسْ».. أَيِّ أُفق (2-2)

نواب «المُشترَكة» إذ يُوّصون بـ «غانتسْ».. أَيِّ أُفق (2-2)

محمد خروب

هدفان وضعتهما القائمة المُشتركة على رأس أولويات برنامجها السياسي, بعد استعادة وحدتها, وخضوع أطرافها الأربعة لرغبة جماهير فلسطينِيّي الداخل, بضرورة توحيد الجهود ورصّ الصفوف لمواجهة أعتى هجمة صهيونية منذ قيام الكيان الغاصب, وصلت ذروتها بإقرار «قانون القومية» الذي كرّس العنصرية ضد سكان البلاد الأصلانيّين, وهما (الهدفان): إسقاط نتنياهو والنضال من أجل حقوق الجماهير الفلسطينية في المساواة والإعتراف بالقرى غير المُعترَف بها, وإلغاء «قانون كامينتس» الذي يُشرعِن هدم البيوت وفرض الغرامات, دون الرجوع لأي مرجع أو مسوغ قانوني (كالمحاكِم), ناهيك عن سياسة مصادرة الأراضي، والمطالَبة بخطة لمكافحة العنف والجريمة في المدن والقرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر.

هدفان سامِيان مُرتبطان برباط وثيق, إذ لا يمكن مع استمرار نتنياهو في الحُكم, ان يتحقّق الهدف الثاني. الذي هو نِتاج حقبة نتنياهو العنصرية, وما كرّسته المؤسّسة الصهيونية والإئتلافات اليمنية الفاشية, التي «ركّبَها» نتنياهو مع اليمين الفاشي الصهيوني بجناحيه القومي والديني.

توصية نواب المُشتركة بالجنرال غانتسْ ليكون رئيساً لحكومة العدو, ليست سذاجة سياسية, وبالتأكيد ليست قفزة في الهواء. إذ يُدرِك «المُوصون» الذين جرّبوا على «جلودهم» وخبروا ممارسات العدو العنصرية وتنكيله المتواصِل بفلسطينِيّي الداخل, ومصادرته التي لا تتوقف لأراضيهم وعدم صرف الميزانيات لبلدياتهم, وتمييزه ضدهم في الوظائف والجامعات والمرافق العامة والخدمات..يُدرِكون جيداً أن تغييراً نوعياً وعاجِلاً لن يحدث في حال غدا الجنرال المُلطّخة يداه بدماء فلسطينيي غزّة رئيسا للوزراء، لكن لقطع الطريق على نتنياهو، لا يكون قرار «عدم التوصية بِأحد» كما جرت العادة طوال ستة عقود مضت...قراراً صائباً, (وهي من أسف دعوة حزب التجمع الوطني إلى ذلك). الأمر الذي خلق بلبلة ما تزال مُتواصِلة وبخاصة, ان بيانات التجمع ما تزال تُصرّ القول: أن رئيس الكتلة (أيمن عودة) أبلغ رئيس دولة العدو, ان المُوصين بـِ"غانتسْ» هم «عشرة» أعضاء وليس 13 (اي غير الثلاثة الذين يُمثلون التجمّع). هذا يُفرِغ قرار المشتركة من مضمونه, لأنه يمنح نتنياهو فرصة تكليف حكومة جديدة إذ يكون قد حصل على 55 صوتاً مقابل 54 لغانتس.

مؤسف موقف «التجمّع» الذي يريد الظهور بمظهر الأكثر طُُهرانِيّة والأبرز وطنيّاً, فيما اولويات جمهور فلسطينيي الداخل مُختلِفة, في ظل سموم العنصرية والتمييز التي تلفحهم.

لنقف على أحدث تصريح للفاشي ليبرمان الذي يقول في منتهى الوقاحة: إن الحريديين هم خصوم سياسيون ولكنهم ليسوا أعداء..أمّا القائمة المُشترَكة فهي بصراحة «عدو», وأينما يكونون، سنكون في الطرف الآخر».وسبقه نتنياهو في الغمز منقناة غانتس الذي سيعتمد على حكومة ضيِّقة تعتمد على النواب العرب الذين يكرهون اسرائيل ولا يعترفون بها داعيا غانتس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية «موسّعة. ولم يتأخرّ غانتس في تسريب إن توصية المُشترَكة «أضرّت» به. نافياً تعهّده للنواب العرب بـ«إلغاء» قانوني القومِية وكامينتس.

فهل وصلَت مغازي وأهداف «التوصية» بـالجنرال الذي لا يَقلّ سوءاً عن نتنياهو؟

الرأي

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com