خالد مشعل غير مرغوب به في إيران
كشف موقع المصدر الإسرائيلي أن زعيم حماس، خالد مشعل، يواجه مشكلة كبيرة في مواصلة التعاون مع إيران، بعدما أولت مصر له ظهرها، وانسلخ من السعودية، ولم يعد أمامه سوى طهران للجوء إليها.
وأضاف بعد الأخبار التي نشرت في الأيام الماضية عن محاولات حركة حماس لإعادة إحياء علاقاتها مع المملكة العربية السعودية بعد تولّي سلمان بن عبدالعزيز للملك، أن العلاقات بين إيران وحماس تتّجه نحو التدهور.
وتابع الموقع أنه على الرغم من تصريحات أحد مسؤولي حماس، إسماعيل الرضوان، بأن توثيق العلاقات مع السعودية لن يكون على حساب إيران، يبدو أنّ طهران تشدّد موقفها تجاه حماس.
وأشار إلى سبب تأجيل زيارة مشعل لطهران كان الشروط التي وضعها الزعيم علي خامنئي، والتي لم يكن مشعل مستعدًا لتنفيذها، حيث يرفض مشعل التعبير عن الدعم العلني لنظام بشار الأسد، المدعوم من قبل إيران، وهو سبب اعتباره شخصية غير مرغوب بها في طهران.
وتابع بأن حماس وإيران فشلاً حتى الآن في تنسيق موعد متفق عليه لزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، لطهران.
وأشار إلى أن الصدع بين حماس وإيران، والذي أدى إلى ترك مشعل لمكتبه في دمشق ما زال مستمرّا في التأثير على العلاقات بين الحركة وبين إيران.
وأردف بأن هناك مخاوفًا بأنّ يُضطر مشعل لترك الدوحة تحت ضغوط سعودية، كما تركها أعضاء الإخوان المسلمين قبل أشهر قليلة، مشيرًا إلى أن هذا القلق يدفع أعضاء حماس إلى العدول عن الرغبة في تحسين العلاقات مع إيران، وإظهار الولاء للسعودية. إلا أن الاعتماد العسكري لكتائب عز الدين القسّام على الأموال الإيرانية مازال كبيراً جدّا.
وتابع بأن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون هناك من وراء الكواليس خلاف كبير بين مشعل وبين جهات أخرى في الحركة بخصوص التوجه المستقبلي للحركة، فضلاً عن عدم وجود توافق في الآراء بين أوساط أعضاء مجلس الشورى بخصوص اتخاذ موقف في الصراع السعودي الإيراني.
وأشار إلى أن هذا ما قالته أيضًا صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المتماهية مع خطّ حزب الله وإيران السياسي.
واختتم الموقع تقديره بأن التقديرات تؤكّد أنّ هذه الهجمة على حماس ليست صدفة، وإنما هي نابعة من مصادر رفيعة في طهران، ولذلك فعلى الرغم من محاولات قادتها إظهار المسالمة، إلا أن حماس عالقة بين المطرقة الإيرانية والسندان السعودي.
