حكومة مودي تدفع بتوطيد علاقة إسرائيل والهند
حكومة مودي تدفع بتوطيد علاقة إسرائيل والهندحكومة مودي تدفع بتوطيد علاقة إسرائيل والهند

حكومة مودي تدفع بتوطيد علاقة إسرائيل والهند

أكدت شبكة (i24) الإسرائيلية في تقرير خاص ومطول، مدى عمق العلاقات المتشعبة بين إسرائيل والهند، مشيرة إلى أن منظومة العلاقات بين الدولتين، تشهد ازدهاراً غير مسبوق من الصواريخ حتى الري، والطاقة وحتى المعلوماتية، كل ذلك بفضل العلاقات الجيدة مع رئيس الوزراء نارندرا مودي.



وقالت الشبكة في تقريرها، إنه قبل بضعة أعوام شرح السفير الإسرائيلي لدى الهند، انبهار الإسرائيليين الذين زاروا الهند بقولهم إن "هناك الكثير من التاريخ والكثير من الجغرافيا"، مشيراً إلى أن هذا الميراث، ممزوج ببعض العوامل المنشطة العادية كسوق كبير، وخدمات وبضائع أرخص.


وأشار التقرير إلى أنه في غضون فترة ستة أشهر فقط من حكومة نارندرا مودي، توطدت أواصر الروابط بين البلدين.


وأضاف، أن هذا كان متوقعا، حيث أن حزب بهاراتيا جاناتا كان دوما صديقاً ولطيفاً لإسرائيل، خلال فترة عزل مودي من الغرب كرئيس وزراء، كما زار مودي إسرائيل خلال تلك الفترة.


وتابع، بأن ناريندرا مودي التقى في شهر سبتمبر(أيلول) الماضي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، في أول لقاء بين رئيسي وزراء البلدين، منذ أكثر من عقد.


كما التقت وزيرة العلاقات الخارجية سوشما سواراج أيضا بنظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هناك، ناهيك أن سواراج، كانت ترأس في الماضي لجنة العلاقات الهندية الإسرائيلية البرلمانية، وزارت إسرائيل في إطار وظيفتها.


وأضاف الموقع أن اللجنة الوزارية الهندية الخاصة بالأمن منحت الضوء الأخضر لصفقة معلقة لفترة طويلة، بسبب شبهات الفساد، وأقرت شراء 262 صاروخاً من طراز "باراك-1" الدفاعي من إسرائيل لسلاح البحرية الهندي.


وعلى أعتاب هذه الصفقة تمت صفقة أخرى وهي بيع 8,356 صاروخاً "سبايك" مضادة للمدرعات و321 قاذفة صواريخ، متغلبة على صواريخ "جافيلين" الأمريكية، وقد بلغت قيمة الصفقتين 662 مليون دولار.


وأضافت أن ما يجعل الأسلحة الإسرائيلية جذابة للهند هو "التكنولوجيا والمصداقية – فهم يسلّمون ما يعدون به"، ولفتت إلى أن جزءا كبيراً من هذه التكنولوجيا هو إدارة الحدود وأجهزة استخبارات، والتي تمثل احتياجات الهند الرئيسية.


وأشار الموقع إلى أن العلاقات لا تتوقف عند مجال المشتريات العسكرية، مشيراً إلى أن الزراعة هي المجال الثاني من حيث الأهمية، مضيفاً أن زيارة الرئيس الإسرائيلي السابق للهند، كانت لها الفضل في تطور الزراعة بتلك الدولة، حيث طورت أسلوب الري بالتنقيط، والذي استقدمه مودي من إسرائيل، مغيّرا شكل الزراعة هناك.


ولفت إلى أن نحو 70% من سكان الهند يعملون بالزراعة، مشيراً إلى أن الكثير من المدن الهندية تتعاون مع إسرائيل، ضمن مشروع التعاون الزراعي الهندي – الإسرائيلي، الذي انطلق في 2008، وهو أكبر مشروع تطوير ثنائي لإسرائيل في العالم.


يذكر أن هذا المشروع يهدف الى إنشاء 29 مركزًا للتميّز بالزراعة في 9 دويلات، خمس منها باتت فعالة بشكل كامل، وتم تدشين مراكز في ثلاثة دويلات خلال الشهرين الماضيين فقط.


كما أن إسرائيل من كبار المشاركين في قمة "فيبرانت غوجارات" لعام 2015، التي انطلقت في السابع من يناير، بحضور وزير الزراعة يائير شامير، رئيس البعثة الإسرائيلية.


وأشار التقرير إلى أن هناك أوجه أخرى للتعاون، بما في ذلك التخطيط لبناء مصنع تحلية للمياه باستخدام تكنولوجيا إسرائيلية في مدينة فيشاخابنتام الهندية الجنوبية، على شاكلة المصنع القائم حاليا في غوجارات.


كما أنه يتوقع أن تدخل الدولتان قريباً في أول اتفاق تعاون بينهما في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما وأن الهند تستورد نحو 80 بالمائة من احتياجات الطاقة الخاصة بها، مما جعلها تزيد تركيزها بشكل كبير على الطاقة المتجددة.


وبحسب التقرير، تبحث إسرائيل عن الاستثمار في الهند لمخزوناتها من الغاز، المكتشفة مؤخرًا.


كما تزدهر التجارة الثنائية بين الدولتين، حيث تبلغ نحو 5 مليارات دولار، دون المشتريات العسكرية، حيث تستثمر شركات اسرائيلية بالهند وتوسع وجودها والعكس صحيح، ناهيك عن التباحث حول اتفاق تجارة حرة.


كما أن التعاون في مجال الأمن الإلكتروني والثقافة مستمر أيضاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com