الوطن: ردع الإرهاب

وبينت أن الإرهابيين لم يتركوا هامشا للدولة أن تصفح وتعفو بعد مراجعة محتملة من طرف الإرهابيين إذا وجدوا طريقا نحو الهداية فبدلا من مراجعة النفس والأفكار والممارسات أمعنوا في القتل إلى درجة شن هجوم إنتحاري على مدرسة أطفال أودى إلى حصد أرواح 149 قتيلا بينهم 133 تلميذا تعاني أسرهم وطأة الحزن وأثقال الألم النفسي ويعاني المجتمع من جنون تلك العصابات الإرهابية حيث لم يعد احد يضمن عودة أبنائهم سالمين من المدارس.

وأكدت أنه أمام هذه الكارثة التي حولت باكستان إلى مأتم كبير لم يكن أمام الحكومة إلا أن تستعيد ما تعتبره وسائل ردع قانونية لعبث الإرهابيين بأرواح الأطفال والسكان فكشفت عن نيتها تنفيذ أحكام الإعدام في 500 محكومة في الأسابيع المقبلة، وكانت أحكام الإعدام تم تعليقها منذ 2008 وهو ما شكل فرصة لكثير من المجرمين والجناة والإرهابيين لمراجعة أفكارهم وانتماءاتهم الشاذة لجماعات أرهابية لا هدف لها غير القتل وهي تعلم أن ذلك الطريق لن يقودها إلى شيء ولا إلى غاية معروفة.

وخلصت الوطن في ختام افتتاحيتها إلى أن أمن الدول والمجتمعات خط أحمر والعبث به يستحق أقصى وأقصى درجات الردع.