الوطن: أمريكا وروسيا.. اختلاف الوعي السياسي

وقالت: كان مفاجئا وحاسما في تونس ومصر وليبيا، ثم في اليمن وسوريا، حيث ركز كل من الاتحاد الأوروبي وأمريكا على ليبيا، فأسقطوا القذافي عبر "الناتو"، لكن البدائل تبخرت. وركزت إدارة أوباما على مصر، ونجحت في الوصول إلى صفقة مع الإخوان، لكنها فشلت بقوة، كل ذلك جعل الغرب بأكمله يتريث في أزمة سورية.

وبينت أن البدائل السياسية هي الدرس القاسي الذي وعته إدارة أوباما في مغامرات العم سام، خاصة بعد تداعيات الاحتلال الأميركي للعراق 2003، وبعيد دخول روسيا على الخط في الأزمة السورية لتضع لها قدما يحميها من الطوق الغربي.

وأشارت إلى أن الأمريكيين يمارسون السياسة وكذلك الحرب بعقلية إدارية حديثة، بينما الروس ورغم كل التغيرات التي أحدثها بوتين، ورغم أنهم خلعوا بدلاتهم وخوذاتهم؛ إلا أن العسكرة لا تزال حاضرة في وعيهم السياسي.