الوطن: ولم يزد مجلس الأمن على "أنا موجود"

وتقول الصحيفة، فدعوة مجلس الأمن إلى "وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل" وقلقه البالغ "بشأن سلامة وحماية المدنيين من الجانبين" ومناداته بضرورة "احترام القوانين الإنسانية الدولية" فيها مساواة بين طرفين أحدهما يقصف والآخر يتلقى القصف، والبيان بكل الأحوال لن يحمي الأبرياء من الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة والتي فعلت ما فعلته خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك، لا يلزم البيان إسرائيل بتطبيق شيء، حتى مطالبة أعضاء مجلس الأمن بـ"عدم تصعيد الوضع وعودة الهدوء، وإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2012" ليست سوى كلام عائم لا يقدم أو يؤخر في الواقع المتدهور في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي المتواصل على المدنيين.

وتضيف الصحيفة أنّ ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأمن الدولي لا يبشر بالخير أبدا تجاه الشعب الفلسطيني، فالعجز واضح تماما، مما يعني أن اجتماع المجلس مثل عدمه، وبدقة أكثر فإن مجلس الأمن الدولي بات صورا ولم يعد له دور فاعل على المستوى الدولي.

وتختتم بقولها، إن العرب رغم الظروف الدولية المعطلة لهم مطالبون اليوم في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالتحرك الإيجابي العاجل. وليس أقله أن تضغط الدول التي تربطها علاقات مع إسرائيل لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، أو استخدام أوراق ضغط أخرى على القوى الكبرى القادرة على ردع إسرائيل، فالقضية قضية أمة بأسرها، وإن كان مجلس الأمن عاجزا عن الفعل، فليكن خلاص الفلسطينيين بأيدي العرب أنفسهم.