بيان الحكومة .. كيف  ومتى؟؟؟؟؟؟
بيان الحكومة .. كيف ومتى؟؟؟؟؟؟بيان الحكومة .. كيف ومتى؟؟؟؟؟؟

بيان الحكومة .. كيف ومتى؟؟؟؟؟؟

شوقي عبدالخالق

بعد البيان الذي ألقاه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، أمام البرلمان، لعرض برنامج الحكومة الحالية على مجلس النواب، لنيل الثقة، ورغم طول البيان، الذي استمر ما يزيد عن ساعه كاملة تطرق خلالها لكافة المشروعات على مختلف الأصعدة، وخطة الحكومة في التطوير والنهوض خلال المرحلة المقبلة، لتحقيق طموحات المصريين بعد ثورتين، إلا أن البيان افتقد لأهم حقيقة كان يجب أن يتم عرضها على نواب الشعب، لتأكيد مصداقية ما تضمنه من مشروعات وخطط للتنمية، وهي كيف سيتم تمويل هذه المشروعات؟؟ ومتى سيتم البدء فيها؟؟ ومتى الانتهاء منها ؟؟ ومتى سيشعر المواطن بتأثير هذه المشروعات على مستوى معيشته اليومية؟؟؟

فبيان الحكومة بعد مزيد من الفحص والتدقيق في مختلف أبوابه، لم أجد مشروعاً واحداً من التي وردت به، يشرح كيفية تمويله في ظل الأزمة المالية، التي تمر بها البلاد، ولا موعد انطلاقته، ولا موعد الانتهاء من تنفيذه؛ ما يجعل المشاهد والمتابع لبيان رئيس الحكومة، يشعر بأن ما يقال هو كلام مرسل، لا أساس له على أرض الواقع، لأنه خلا من أهم جزئيات كان يجب وضعها أمام الشعب ونوابه، إذا كانت الحكومة -بالفعل- تمتلك بين أيديها خططًا مدروسة، لتنفيذ تلك المشروعات أو على الأقل البدء في تنفيذها.

هذا البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء على مجلس النواب، يعد سقطة كبرى لهذه الحكومة، بسبب فشلها في إقناع المواطنين لغياب الشفافية والمصداقية، أما طرح الثقة في هذه الحكومة، بعد هذا البيان، من قبل نواب الشعب، فسيكون لطمة وصدمة كبرى للشعب في نوابه، الذي ينتظر منهم تغييرًا جذريًا في المسار لتصحيح الأوضاع المتردية، وفي مقدمتها، الجهاز الإداري للدولة، الذي ترأسه الحكومة من أجل بداية إصلاح حقيقي واستكمالاً لجهد وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عملية الإصلاح الشامل في مصر ومحاربة الفساد وتقليص حجمه، خاصة فيما يتصل بأموال الشعب التي تهدر بالملايين بل بالمليارات في مشروعات لا تحقق أي استفاده للمواطن البسيط، بدلاً من الاستمرار في سياسة السير عكس الاتجاه، فالرئيس يتحرك وبقوة في مجالات وخطط للتنمية والإعمار والحكومة تسير عكس الاتجاه بحجة اللوائح والقوانين، ولايدركون أن ما يفعلونه يسبب حرجًا كبيرًا للرئيس، الذي يعشقه ملايين المصريين، وتنتظر منه ليس غيره بعد المولى عز وجل أن يحدث ثورة إصلاح داخل البلاد، حتى وإن تطلب الأمر، حالة التقشف لسنوات، شرط أن يكون هناك شفافية ومصداقية، افتقدهما بيان حكومة شريف إسماعيل.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com