ذكرى 25 يناير بين "أفورة" النظام وبطولة الإخوان "الوهمية"
ذكرى 25 يناير بين "أفورة" النظام وبطولة الإخوان "الوهمية"ذكرى 25 يناير بين "أفورة" النظام وبطولة الإخوان "الوهمية"

ذكرى 25 يناير بين "أفورة" النظام وبطولة الإخوان "الوهمية"

شوقي عبدالخالق

لا أرى سببًا لحالة الفذع والهلع، قبل حلول ذكرى ثورة 25 يناير، رغم محاولات جماعة الإخوان الإرهابية (وهي محاولات لم تتوقف) من أجل رد الصاع للنظام الحالي، الذي حل بديلًا لحكم جماعة الإخوان، الذي كاد أن يدفع بمستقبل مصر، لمصير مجهول في ظل حالة الزخم الشعبي والتوافق غير العادي من ملايين المصريين من البسطاء، والطبقة الوسطى، وهم من يمثلون الكتلة الحقيقية والكبرى من الشعب المصري، للنظام الحالي، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى وإن تحفظ البعض على

أداء حكومته الجديدة، إلا أن حالة التأييد للرئيس الحالي لم تتأثر على الإطلاق، ولا يزال يتمتع الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأييد كبير، وعشق من ملايين المصريين.

وإن كانت جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى لاستغلال الاحتفال بذكرى الخامس والعشرين من يناير، لإشاعة نوع من الفوضى في البلاد، بمعاونة من بعض التيارات والحركات التي انكشفت نواياها أمام جموع المصريين، فأنا على ثقه كاملة بأن الجهات الأمنية تعلم بالاسم كل فرد من الجماعة، وتحركاته ونشاطاته في كل محافظة، وعندما يتخطى الحد المسموح به للتعبير عن الرأي، يتم التعامل معه على الفور، ويبقى فقط كيفية التعامل مع العمليات النوعية التي تخطط لها الجماعة لتنفيذها في ذكرى ثورة يناير، وهو ما تحاول أن تقدمه دائمًا في مصر وفي كل وقت.

الأمر حاليًا، أصبح مختلفًا تمامًا، فلم يعد هناك غطاء شعبي لهذه الجماعة الإرهابية، ولن تجد الجماعة أي معاونة غير مباشرة من جموع من المتظاهرين، لتندس بينهم لتحقق أهدافها، كما كانت تفعل، وبالتالي فإن ظهور أي تجمعات في الميادين، أصبح محفوفًا بالمخاطر، بالنسبة لكل شخص سيشارك في تلك التجمعات لعلمه التام بأنه سيكون تحت المنظار، فلا داعي لحالة الذعر التي تسيطر على الشارع المصري، والتي يحاول البعض من وسائل الإعلام وبعض برامج التوك شو، تصديرها للمجتمع الذي أصبح يلفظ تلك الجماعة وأفكارها وتصرفاتها، ويفوت عليهم الفرصة تلو الأخرى، للعودة للمشهد من جديد عبر أي منفذ.

ذكرى 25 يناير، ستمر مثلما مرت على المصريين الكثير من المناسبات، وأبرزها الاحتفال بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، والتي تمثل الكابوس الأعظم للجماعة الإرهابية، ولم يعد لديهم سوى العمليات الإرهابية الخسيسة، التي ينفذها شبابهم تحت شعار الجهاد، وهي عمليات لم يسلم منها المصريون، منذ أن رحل نظام حكم المرشد من قصر الاتحادية.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com