الفنانة سميرة أحمد: القومية العربية والفن الهابط
أكتب هذا المقال بعد خروجي من المستشفى مباشرةً، حيث أجريت عملية قسطرة في القلب، وأحمد الله كثيراً على نعمة الصحة وحب الناس، فقد انهالت الاتصالات من داخل مصر وخارجها، للسؤال عن حالتي، والاطمئنان على صحتي.
ومن خلال "إرم"، أحب أن أوجه رسالة إلى كل جمهوري، الذي أعتز به كثيراً، محتواها أنني بخير، وحالتي الصحية في تحسن مستمر، وسوف أكتب أيضا عن حبي لبلدي، وفي الحقيقة أنا متفائلة إلى حد كبير، بما يحدث في مصر الآن.
الاجتماعات المتلاحقة واللقاءات المتعددة، التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلها أمور تؤكد أن مصر تتحرك، وأن العالم يساند مشروع التمنية.
كما أنني أشعر بالرضا والقوة، كلما أجد دول الإمارات والسعودية والكويت، تدعم مصر، وتساندها، فهذا دليل على أن القومية العربية في طريقها للعودة، والدليل على ذلك، اتحاد العرب للقضاء على المؤامرة التي تهدد مستقبل اليمن.
وأحب الكتابة أيضاً عن الأشياء التي تزعجني، ومنها تركيز صناع الفن على سينما العشوائيات، ولا أعرف لماذا لا نركز على الجوانب الإيجابية.
أشعر بحزن شديد، كلما أرى أفلام المخدرات، وكلما أرى أبطال العمل يدخنون السجائر، هذا شيء سلبي، ويعلم الأجيال الجديدة سلوكيات خاطئة، إذ أنني مع تناول مشاكل المجتمع، ولكن ضد الاستغراق فيها، وتناولها بشكل يؤثر في الجمهور.
هناك أفلام تقدم البلطجي علي أنه النموذج المثالي، وهذا منطق غريب، كما أنني حزينة بسبب تدني لغة الحوار في السينما والتليفزيون، لابد من العودة إلى الحوار الراقي، الذي يحترم المشاعر، ويعلي القيم.
لقد قدمت أعمالاً فنية كثيرة، وكنت أهتم برسالة العمل، ولغة الكتابة، لذا لا يوجد في أرشيفي الفني عمل ضعيف، دائماً ما أقول "تحيا القيمة ويسقط الفن الهابط".
آخر شئ أحب الكتابة عنه، هو ضرورة حماية المواطن المصري من شركات النصب، التي تطارده من أجل الاستيلاء على أمواله، هناك شركات توظيف أموال وشركات بيع عقارات، تستغل طيبة قلب المصريين، وتنصب عليهم، إذ أنني تعرضت لعملية نصب من قبل، وخسرت مبلغ مالي كبير، ووجب علي تنبيه المصريين إلى خطورة هذه الشركات، لا أريد أن يكون هناك ضحايا مثلي.
