الجوكر يكتب لـ"إرم" عن الوطن والفن وسيدة القصر

عبر مشواري الفني الطويل اجتهدت في خلط الابتسامة بالهم الاجتماعي.. وقدّمت اعمالاً ترسم الضحكة على ملامح الناس، لكن لا تفصل بينهم وبين واقعهم.

أواصل دوري في مشروع تطوير العشوائيات، وأحلم أن تختفي العشوائيات تمامًا، ويحيا كل إنسان مصري حياة كريمة.. والحقيقة أنني متفائل بالرئيس عبدالفتاح السيسي، فهو شخصية وطنية ولديه آمال وأحلام عريضة، كما أن العالم يحترمه ويقدر دوره في مواجهة الإرهاب.. وكل الأحداث تؤكّد أن مصر تمشي في الطريق الصحيح، فرغم كل أعمال العنف الذي ارتكبه أعداء الوطن والمتشددون، إلا أن مصر قوية وتمضي نحو التطور والتقدم.. منذ أيام طالت أعمال العنف باريس وارتبك كل شيء هناك؛ لأن الإرهاب خطر يهدّد أمن وسلامة الدول، ولكن وطننا الكبير سوف يعبر كل شيء ويحول أحلامه العريضة إلى واقع ناطق ومتحرك.

حضرت افتتاح المسرح القومي بعد أعمال الترميم والتجديد، ولمست جيدًا أن هناك عزمًا وإرادة قوية لبناء الوطن من جديد.. المسرح هو مصدر للإبداع ومصدر أيضًا لتعليم الأجيال الجديدة القيم وكل الأشياء الإيجابية.. وهناك تحسن واضح في حال السينما، وكل الشواهد تؤكّد أن المجتمع يقطع خطوات كبيرة نحو الاستقرار.. وأحب فى هذه المقالة الإشارة إلى أنني لم أبتعد عن عملي كفنان بسبب الانشغال بقضايا المجتمع؛ لأن الارتباط بين الفنان والإنسان بداخلي وثيق الصلة، ولكني أريد تقديم عمل جيد ودون استعجال، قريبًا أعود إلى المسرح من خلال مسرحية تحمل عنوان "خيبتنا" وسوف أقدم عرضًا مسرحيًا كبيرًا في افتتاح قناة السويس الذي أراه مشروعًا قوميًا كبيرًا.

منذ أيام فقدت مصر سيدة القصر الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.. هذه الفنانة التي امتزجت أعمالها الفنية بالاحترام والالتزام، ولم تقدم أعمالاً تخرجها من حسابات الجمهور، ولم تمش يومًا عكس الاتجاه.. قدّمت أعمالاً فنية متميزة منها نهر الحب، والحرام ، ولا أنام ، وضمير أبلة حكمت، وأفواه وأرانب، وأعمال صنعت لتعيش لأن بطلتها سيدة القصر التي رحلت بالجسد لكنّها ستظل موجودة في عقول ووجدان الناس بأعمالها الرائعة وتاريخها المشرف.