حملة "تراحموا" التي أطلقتها مؤسسة "خليفة بن زايد
حملة "تراحموا" التي أطلقتها مؤسسة "خليفة بن زايدحملة "تراحموا" التي أطلقتها مؤسسة "خليفة بن زايد

حملة "تراحموا" التي أطلقتها مؤسسة "خليفة بن زايد

شوقي عبد الخالق

فشلت الأحزاب السياسية المصرية في التوصل لأرضية مشتركة يستطعيون من خلالها تشكيل قائمة انتخابية مُوحَّدة لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة، في انتكاسة جديدة لمساعٍ متعددة الأطراف لتجميع الأحزاب على طاولة واحدة ونبذ الفرقة والتشرذم الذي يسيطر على الحياة السياسية إبان ثورة الثلاثين من يونيو.



أحدث اختبار للأحزاب السياسية عقب جلسات حوار مُطوّلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، باءت بالفشل لعدة أسباب على رأسها تمسك كل حزب بأيديولوحياته السياسية ومخططاته الحزبية وأطماعٍ شخصية ضيّقة، بالإضافة إلى اتساع رؤية كل حزب وفصيل سياسي تجاه وزنه النسبي في الشارع.


فكل الأحزاب تعتقد أنها صاحبة المقعد الأول في قلوب المصريين والحقيقة أن الشارع المصري لم يعد يعرف من تكون تلك الأحزاب، وهو ما كشفه تقرير ميداني لشبكة "إرم" في وقت سابق، حيث أظهر جهلاً غير عادي بأطول الأحزاب عمرًا في الحياة السياسية فماذا عن حديثي التأسيس؟.


العامل الأكثر أهمية وراء تشرذم تلك الأحزاب يتمثل في افتقاد الرؤية (السياسية والاقتصادية) للمستقبل القريب، حيث تدعي معظم الأحزاب امتلاكها أجندات سياسية واقتصادية، وفي الواقع هي لا تمتلك من الأساس أي مقومات أو كفاءات لتنفيذ مخطط النهوض بأحد أحياء القاهرة.


الانتكاسة السابقة للأحزاب لن تقف عند حدّ البرلمان فقط، بل ستطال علاقة الرئيس بتلك الأحزاب إذ إن فشل يومين من الحوار السياسي بقصر الاتحادية في التوصل لتوافق رؤية تلك الفصائل سيجعل من الصعوبة بمكان فتح أبواب الاتحادية أمام أحزاب غير مسئولة وغير مقدرة للظرف التاريخي الذي تمر به مصر حاليًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com