تداعي الحلف الإخواني – القطري – التركي
تداعي الحلف الإخواني – القطري – التركيتداعي الحلف الإخواني – القطري – التركي

تداعي الحلف الإخواني – القطري – التركي

مؤشرات عديدة ، تؤكد أن العد العكسي للحلف الإخواني - القطري - التركي قد بدأ، وإن أكثر من زلزال سياسي بانتظار هذا الحلف في غير منطقة.



البداية، كانت مع إسقاط نظام محمد مرسي في مصر لصالح تحالف سياسي – عسكري قوامه الدولة العميقة بقيادة السيسي، وبتحالفات عريضة، داخليا وخارجيا، تمتد من أوساط ناصرية وليبرالية إلى تقليدية في الداخل، كما من الرياض إلى موسكو خارجيا..


المحطة الثانية، كسر احتكار التحالف الإخواني التركي القطري في ليبيا وتوسع نفو الضباط بقيادة حفتر الذي يلقى تعاطفا من قوى عريضة متناقضة داخليا وخارجيا، يجمعها العمل على تكسير التحالف المذكور.


المحطة الثالثة، بوادر تفاهم سياسي إيراني سعودي، حول قضايا وملفات وساحات محددة ، بدأت في العراق عبر حكومة العبادي ومرشحة لتفاهمات مماثلة في لبنان (عون رئيسا للجمهورية والحريري للحكومة) وقد تمتد التصورات السعودية للأردن عبر ما يشاع عن حكومة جديدة برئاسة الرفاعي، الذي ينتسب إلى عائلة عرفت بالعمل مع المثلث السعودي – المصري – السوري، كما عرفت بموقفها غير المرحب به من جماعة الإخوان بعكس غريمها السابق (بدران).


أما المحطة أو القشة التي قسمت ظهر البعير القطري والإخواني، التركي فهي اجتياح عشرات الآلاف من الحوثيين المسلحين لصنعاء وفق تقاطعات بمستويات وآفاق متفاوتة مع ضباط كبار كما مع أوساط مقربة من السعودية، والأهم هو الحراك الجنوبي ممثلا بالحزب الاشتراكي علما بأن الجنوب محسوب على (أهل السنة).


ومن المفهوم والمعروف أن الحوثيين يشكلون اليوم القوة الأساسية عند الأغلبية الزيدية التي تتوسط السنة والشيعة في معتقداتها، مما سمح لظاهرة مثل الحوثيين بالاقتراب سياسيا وعقائديا من التشيع ومن طهران، بل إن هناك من يتهمها بأنها تلقت تدريبات من حزب الله .


وفي ظني أن كل هذه المحطات لم تكن لتأخذ هذا المجرى السياسي لولا فرملة الامتدادات المسلحة للحلف التركي - القطري - الإخواني في سوريا.


وفي كل الأحوال، فإن هذه الانهيارات المتسارعة والسريعة للحلف المذكور، من شأنها أن تنعكس قريبا على تداعيات ما داخل بلدان هذا الحلف، الأمر الذي من شأنه إجبار الإدارة الأمريكية على مراجعة رهاناتها السابقة ومنح الخبراء الذين صاغوا حيثيات ومعطيات التعامل الأمريكي مع الحلف المذكور إجازة طويلة وجميعهم من اليهود الأمريكان، مثل بريجنسكي ولويس وبايبس ونوح فيلدمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com