الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. نهجا وأنموذجا
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. نهجا وأنموذجاالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. نهجا وأنموذجا

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. نهجا وأنموذجا

عادل عبدالله حميد

سؤال: أهي الشهادات والمؤهلات العلمية والدراسية التي تخلق كيان الإنسان، أم هو استعداده الفطري وما منحه الله تعالى من صفات ومؤهلات نفسية وعقلية؟

الظن كل الظن الذي يصل إلى حد اليقين أن الاستعداد الفطري وهبات الخالق عز وجل أكبر وأعظم من أي شهادات ومؤهلات علمية أو دراسية.

الاستقراء الدقيق للتاريخ يؤكد تلك الفرضية، فغالبية عظماء التاريخ البشري لم ينالوا قسطًا وفيرًا من الدراسة ولا الشهادات ولا المؤهلات العلمية، وإنما كانت دوافعهم وإمكاناتهم العقلية وقدراتهم الموهوبة لهم من الخالق سبحانه وتعالى تفوق أي دراسة وأي مؤهل أو شهادة.

وأعود وأسأل: ماذا نقول عن إنسان أسس دولة وبنى أمة وجعل العالم أجمع يعرف من وعن دولة الإمارات ويعرف من وعن قائدها ومن وعن شعبها وكيف صارت ضمن مصاف أفضل دول العالم التي يشار إليها بالبنان في الاقتداء، التعاون، التأسيس، التوحيد، التعليم، التسكين، التمكين، التطوير، الابتكار وملامسة الفضاء والإنجازات التي يتعب عدُّها وإحصاؤها، إلى جانب متوازٍ في إرساء قيم المواطنة الصالحة السليمة وغرس بذور الأخلاق العالية الرفيعة وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش، وتجسيد السعادة وجودة الحياة نهجا واِستتبابُ الأمن والأمان أنموذجا ؟

وماذا نقول عن قائد أسبغ عليه المولى عز وجل نعمه وجعله مؤسسًا لوطن عظيم، ملّكه - الله سبحانه وتعالى - زمام الأمور في اليوم الثاني من ديسمبر عام 1971 إلى يوم وفاته في الثاني من نوفمبر عام 2004، ولم يمر منها يوم واحد بلا إنجاز أو تعمير أو تخطيط ... ؟

وماذا نقول -أيضا- عن رجل بدوي أصيل كريم يمتلك الإرادة والحكمة والبصيرة وثابت العزيمة تمسك بالتراث والعادات والتقاليد والموروث.. يزور ويستقبل عامة الناس ويزور ويستقبل رؤساء وقادة الدول، ويتحدث إليهم ويحاورهم، يناقشهم، يقنعهم ويبهرهم بآراء وحلول حكيمة وموزونه ومضمونه؛ تترجم إلى كل لغات العالم ومصدرها لغة عربية إسلامية قرآنية وعلى لسان لهجته إماراتية أصيلة في مفرادتها نغمه وفي طياتها حكمه وفي جوانبها إشراقات ؟

قال أهله ومحبوه عنه:

"الوالد القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون، أرسوا القواعد القوية لدولةٍ أبهرت العالم بما حقّقته من نهضة حضارية شاملة، وبما وفرته لمواطنيها والمُقيمين فيها من عزّة وكرامة وشموخ".. خليفة بن زايد آل نهيان.

"الشيخ زايد بالنسبة لي لا يزال حيًّا.. إنه حيٌّ بأبناء الإمارات الذين يسيرون على نهجه، وعلى مبادئه، وعلى قيمه.. القيم الأصيلة التي زرعها في نفوس وعقول وقلوب أبناء الإمارات".. فاطمة بنت مبارك.

"زايد أرسى مبادئ الخير ووضعها على سلم أولويات الدولة".. سلطان بن محمد القاسمي.

"لا يحتاج زايد لشهادتنا، فالله سبحانه وتعالى يعلم ما قدم، وأعماله الخيرية والإنسانية ما زالت عنه تتكلم".. محمد بن راشد آل مكتوم.

"سيظل الشيخ زايد، رحمه الله، رمزًا عالميًّا للخير والإنسانية".. محمد بن زايد آل نهيان.

" الشيخ زايد استطاع بحنكته وحكمته وبصيرته أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف مستقبلنا والتطلع نحو الرقي والتقدم من خلال سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن".. حمدان بن زايد آل نهيان.

"الشيخ زايد أمة في رجل ومدرسة ملهمة في بناء الدولة وترسيخ القيم".. هزاع بن زايد آل نهيان.

"الشيخ زايد نقل السياسة إلى فضاء أرحب ينسجم مع الفطرة البشرية".. لبنى القاسمي.

وأخيرًا :

نقول إنه حيّ ما مات في قلوبنا.. نهجه نبراس يضيء دروبنا وعقولنا.. خيره باقٍ فينا وفي ربوع دولتنا، ولن ننساه ولن ينتهي ولن ينمحي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com